غزة/ الأناضول
أصيب عدد من الفلسطينيين، السبت، في قصف إسرائيلي، الثاني خلال ساعات على مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر، رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بنازحين لجؤوا إليها باعتبارها آخر ملاذ لهم.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت أراضي فارغة في رفح بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف النازحين الفلسطينيين.
بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، للأناضول: “جيش الاحتلال ما زال يستهدف مدينة رفح بشكل مركز، حيث يتعرّض المدنيون للمجازر، على الرغم من تصريحاته أمام العالم بأن المحافظة آمنة”.
وأضاف الثوابتة: “الاحتلال دعا المواطنين للانتقال من محافظات القطاع إلى مدينة رفح باعتبارها مكانًا آمنًا، وتم استهدافهم”.
وبيّن أن “الاحتلال ارتكب أكثر من 50 مجزرة في رفح، راح ضحيتها آلاف الشهداء، واليوم (السبت) ارتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها 11 فلسطينيًا”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مقتل 11 فلسطينيا بينهم مسعف، وإصابة 50 آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدفهم بجوار بوابة مستشفى في رفح.
وشدد الثوابتة، على أن “هذه الجريمة لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، فالاحتلال يستهدف النازحين بشكل مقصود ومرّكز ويريد تنفيذ خطته لتهجير سكان القطاع”.
واعتبر أن “الجرائم المتواصلة التي يحاول الاحتلال استمرارها تبعث برسالة بأن رفح تحت النار ولا يوجد أي مكان آمن”.
كما حذر الثوابتة، من إقدام إسرائيل على عملية برية في مدينة رفح، التي تضم نحو مليون و300 ألف نسمة.
وحمّل إسرائيل والمجتمع الدولي المسؤولية “عن الجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني”.
ودعا الثوابتة، “دول العالم للضغط على إسرائيل لوقف الحرب والابادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.
ومؤخرا، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية “الكابينت” خطة “إجلاء” الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع تحت وطأة الحرب المستعرة منذ نحو 5 شهور.
يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات