القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، أن تل أبيب أمام فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل أسرى مع حركة حماس يفضي إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور له عبر منصة إكس، بعد لقائه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في مالطا، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال ساعر: “سررت بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، وشكرته على الدعم طوال الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)”.
وادعى أن “إسرائيل ترى فرصة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين)، وهي جادة في نيتها التوصل إلى مثل هذه الصفقة (رغم الإبادة)”.
بدوره، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في تصريح مكتوب وصل الأناضول، إن بلينكن شدد خلال اللقاء على “الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وإنهاء الحرب في غزة، وإنشاء مسار لفترة ما بعد الصراع يوفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
وأكد بلينكن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في الإبادة الجماعية بغزة، أنه “يجب على إسرائيل أن تبذل مزيدا من الجهود لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة”، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الخميس، ادعى سياسيون إسرائيليون وجود “اتصالات جادة ومتقدمة” لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، في إطار “مقترح جديد تقدمت به مصر” إلى إسرائيل وحركة حماس، وفق هيئة البث العبرية الرسمية، فيما لم يصدر إعلان رسمي من القاهرة أو حماس بشأن ذلك.
وفي ما يظهر انقساما سياسيا حادا متواصلا داخل إسرائيل، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الخميس، رفضه عقد اتفاق لتبادل أسرى ووقف كامل لإطلاق النار في غزة، واضعا ذلك ضمن خطوطه الحمراء التي لا يسمح بالقفز فوقها.
ومساء الثلاثاء، ذكرت هيئة البث أن الحكومة الإسرائيلية تنتظر “ردا إيجابيا” من القاهرة بشأن موقف حماس من المقترح المصري الخاص بصفقة تبادل أسرى، على أن ترسل فور وروده وفدها المفاوض إلى القاهرة.
وحتى اليوم، يحول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون إبرام اتفاق، لرفضه إنهاء الإبادة، وتمسكه باستمرار احتلال غزة، بينما تصر “حماس” على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
في السياق، بحث بلينكن ونظيره الإسرائيلي “وقف الأعمال العدائية المستمرة في لبنان، وأهمية ضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل (بين حزب الله وتل أبيب)”.
ورغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة للاتفاق، أكد بلينكن “التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل”، وفق المصدر ذاته.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسري اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و638 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات