القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أكد رئيس وزراء ألبانيا إييي راما، الأحد، تأييد بلاده لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، في وقت تدمر فيه تل أبيب فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
جاء ذلك خلال منح راما، أثناء زيارته لإسرائيل، “وسام رئيس دولة إسرائيل” من جانب الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ.
وقال مكتب هرتسوغ، في بيان، إن الرئيس الألباني، أكد تأييد بلاده لحل الدولتين.
وأضاف أن “الرئيس إيدي راما مُنح وسام رئيس دولة إسرائيل تكريما لقيادته الشجاعة، وتقديرا لالتزامه الشخصي بمكافحة معاداة السامية وتعزيز العلاقات بين الشعبين”، وفق تعبيره.
وقال هرتسوغ، أثناء تسليم راما الوسام، إن “ألبانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي زاد فيها عدد اليهود في نهاية الحرب العالمية الثانية (1939-1945) مقارنة ببدايتها”.
وأضاف: “حتى في أيامنا هذه، تقف ألبانيا إلى جانب إسرائيل كتفا إلى كتف، في تعزيز الصداقة التاريخية بين البلدين”.
هرتسوغ، زاد بأن التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل وألبانيا يتعزز باستمرار تحت قيادة راما.
وتأتي زيارة رئيس وزراء ألبانيا إلى تل أبيب في وقت يتصاعد فيه غضب شعبي ورسمي في أنحاء العالم جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي مطلق أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبالتزامن صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 944 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ بدء حرب الإبادة، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية، وكثفت تل أبيب جرائمها، ولاسيما عبر الاستيطان والتهجير، لضم الضفة الغربية المحتلة رسميا إلى إسرائيل.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات