إبراهيم الخازن/ الأناضول
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، من “الخطورة البالغة” للتصعيد العسكري الإسرائيلي الراهن في الضفة الغربية المحتلة على المنطقة.
وفي ظل حرب يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء اجتياحات لمدن بشمالي الضفة الغربية هي الأوسع منذ 22 عاما.
واستقبل السيسي في القاهرة وفدا من عدد من لجان الكونجرس الأمريكي، برئاسة السيناتور جوني إرنست، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وقال الوفد الأمريكي إن “زيارتهم الحالية للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة”، حسب البيان.
ومنذ أشهر، تتوسط مصر وقطر، بمشاركة الولايات المتحدة، في مفاوضات غير مباشرة متعثرة بين إسرائيل وحركة حماس لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وشدد السيسي على “خطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة”.
وأسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وحذر السيسي من “الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية”، مؤكدا أنه “يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي”.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي تحت غطاء كثيف من سلاح الجو عملية في محافظتي طولكرم وجنين (شمال) ومخيم الفارعة قرب طوباس (شمال)، قبل أن ينسحب من المخيم.
وقتل الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينيا وأصاب عشرات واعتقل 45 ويواصل اقتحامه طولكرم وجنين، في عملية “الأوسع” منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.
وشدد السيسي على “اعتزام مصر مواصلة جهودها، بالتنسيق مع الشركاء، بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة”.
وإلى جانب المستجدات في الأراضي الفلسطينية، تطرق لقاء الرئيس المصري والوفد الأمريكي إلى “الأوضاع بالسودان” الجار الجنوبي لمصر.
وأكد السيسي “مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، ودعم جميع المسارات التي تؤدي للوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات