تونس / علاء حمّودي / الأناضول
دعا الرئيس التّونسي قيس سعيّد، الإثنين، منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، لتأمين مخزون استراتيجي من الحبوب، تلجأ له المنظمة متى دعت الحاجة، وضمان عدم استخدام الغذاء كسلاح.
جاء ذلك، في كلمة للرئيس التّونسي، في افتتاح قمة النظم الغذائية التي تستقبلها العاصمة الإيطالية روما، تابعتها الأناضول عبر الإنترنت.
وتساءل سعيّد، عن “سبب انتشار المجاعة في الوقت الذي تتوفر فيه الحبوب، وفق آخر إحصائية للمنظمة الأممية (فاو)، التي أكدت ارتفاع إنتاج الحبوب ليبلغ مستوى غير مسبوق”.
وقال: “استنادا إلى عدة دراسات فإن كميات الحبوب التي تم تخزينها أكثر من القمح المعروض للبيع في الأسواق.. الحبوب تحولت إلى سلاح يضر الدول التي توصف بالنامية”، وفق تعبيره.
وارتفعت أسعار الحبوب بنسب متباينة منذ الأسبوع الماضي، في أعقاب انهيار اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، برعاية من تركيا والأمم المتحدة.
والاثنين الماضي، أعلنت روسيا وقف العمل بصفقة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، اعتراضا على عدم تنفيذ شروطها ومطالبها في إطار الاتفاقية.
ووقعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط من العام نفسه، ومددت 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها.
وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.
وزاد سعيد اليوم: “أتمنى أن يكون توقف الحرب في أوكرانيا -إحدى أكبر البلدان إنتاجا للحبوب- سببا في انتهاء أزمة الغذاء هذه.. أتمنى توقف المعارك هناك ليتم فتح ممرٍ عبر البحر الأسود لنرى إن كان ذلك سيغيّر شيئا من كل هذه التبريرات”.
والأربعاء، كشفت السلطات الأوكرانية عن تلف 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير والمخزنة بميناء تشورنومورسك قرب أوديسا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات