الرباط/ الأناضول
أعرب رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، الثلاثاء، عن استيائه من اتهام نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لزعماء أفارقة بـ”الجحود”.
جاء ذلك في منشور للرئاسة التشادية على “فيسبوك”، غداة انتقاد ماكرون ما قال إنه عدم شكر بلاده بعد دعمها عسكريا لدول إفريقية لمحاربة الإرهاب.
وقال ديبي: “أود أن أعرب عن استيائي من التصريحات التي أدلى بها ماكرون مؤخرا، وتصل إلى حد الازدراء تجاه إفريقيا والأفارقة”.
ورأى أن “ماكرون أخطأ في فهم العصر”، ووصف قرار بلاده وضع حد للتعاون العسكري مع فرنسا بأنه “سيادي”.
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت تشاد أنها قررت إلغاء اتفاقية موقعة مع فرنسا لتعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والأمن.
والاثنين، اتهم ماكرون زعماء أفارقة بـ”الجحود”، وقال إن فرنسا كانت “محقة بتدخلها عسكريا في منطقة الساحل (غربي إفريقيا) ضد الإرهاب منذ عام 2013”.
وتابع ماكرون، خلال اجتماع سنوي في قصر الإليزيه مع سفرائه بالخارج، أن القادة الأفارقة “نسوا أن يشكروا فرنسا على هذا الدعم، ولولا تواجدها عسكريا لما تمكن هؤلاء القادة من حكم دول ذات سيادة”.
وجاءت تصريحات ماكرون في أعقاب مطالبة تشاد الحكومة الفرنسية بسحب جميع قواتها من الدولة الإفريقية بحلول 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقبل أشهر أنهت باريس تواجدها العسكري في مالي، بالتزامن مع إعلان النيجر وبوركينافاسو إنهاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا.
كما أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي مؤخرا عزمه إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده.
وتراجع نفوذ فرنسا العسكري والاقتصادي والثقافي في دول إفريقية، بالتزامن مع مطالب إفريقية بتصفية الإرث الاستعماري، وفق مراقبين.
ومقابل تراجع نفوذ فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة، دخل فاعلون دوليون جدد إلى المنطقة، ولاسيما الصين وروسيا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات