نور جيدي / الأناضول
أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، عن تطلعه أن تصبح بلاده “خالية من الإرهاب في غضون عام”، نتيجة للعمليات العسكرية الحكومية ضد حركة “الشباب”.
جاء ذلك خلال كلمته، الجمعة، في القمة العربية المنعقدة بمدينة جدة السعودية.
وأضاف الرئيس محمود أنه “منذ تولينا قيادة البلاد قبل عام، وضعنا خطة ثلاثية لمواجهة معضلات البلاد الكبرى المتمثلة في ملفات الأمن والإرهاب والديون الخارجية المتراكمة”.
وتابع: “تمكنا خلال عام من تحقيق إنجازات كبيرة في محاربة الإرهاب، حيث حرّر الجيش أكثر من 80 مدينة من قبضة مقاتلي حركة الشباب، إلى جانب تأمين العاصمة من التفجيرات الإرهابية بعد تشكيل قوات أمنية خاصة بها”.
وأكد أنه “لا تزال قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تخوض حربا ضد حركة الشباب على مدار الساعة”، معربا عن أمله أن يصبح الصومال “خاليا من حركة الشباب الإرهابية في غضون عام من الآن”.
وأوضح الرئيس محمود أن “القوات الصومالية ستتمكن من استلام أمن البلاد قبل انتهاء ولاية قوات حفظ السلام الإفريقية الانتقالية في ديسمبر/ كانون الأول 2024”.
وتواصل القوات الحكومية منذ يوليو/ تموز 2022، بالتعاون مع عشائر مسلحة عمليات عسكرية ضد “الشباب” التي تأسست عام 2004، وأعلنت مقتل المئات من عناصر الحركة واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية عديدة.
وفيما يخص الديون الخارجية، قال محمود إن بلاده “أكملت جميع الإجراءات والشروط المطلوبة في برامج الإعفاء من الديون”، مشيرا إلى سعي الصومال للحصول على الإعفاء خلال العام الجاري، دون تفاصيل أكثر.
وبشأن عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، قال الرئيس الصومالي إنه “يرحب بعودة سوريا الشقيقة إلى المحافل العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا”.
وفي وقت سابق الجمعة، اختتمت أعمال القمة العربية بمدينة جدة السعودية بمشاركة رفيعة وغير مسبوقة من القادة العرب، وبمشاركة أولى لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد غياب عن القمم السابقة منذ 2011.
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، أعلنت جامعة الدول العربية إنهاء تجميد مقعد دمشق لنحو 12 عاما على خلفية قمع عسكري لاحتجاجات شعبية اندلعت في 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وبخصوص المعارك في السودان، قال الرئيس الصومالي إنه “من المؤلم استمرار المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش في مختلف ولايات السودان الشقيق”.
وأعرب عن دعمه “لكافة الجهود المبذولة في وضع حد للحرب”، مشيدا بـ”المفاوضات التي تقودها السعودية بين الجهات المتحاربة في السودان”.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، يشهد السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى، وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
ويواصل ممثلون عن الطرفين مباحثات في السعودية منذ 6 مايو 2023؛ في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل الخلافات بالحوار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات