القدس / سعيد عموري / الأناضول
وبخ رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الخميس، أهالي أسرى محتجزين في غزة، بسبب الضغوط التي يمارسونها على الحكومة لحملها على إطلاق سراح أبنائهم، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة “12” الخاصة إن هنغبي وبخ أهالي الأسرى المحتجزين وأهانهم أثناء اجتماعه معهم، على خلفية الضغوط التي يقومون بها على حكومة بنيامين نتنياهو لإيقاف الحرب على غزة، مقابل الإفراج عن أبنائهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
ومؤخرا، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس”، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.
ووفق القناة، أبلغ هنغبي أهالي الأسرى المحتجزين أن تل أبيب “لن توقف الحرب من أجل الإفراج عن الأسرى حتى لو استغرق الأمر فترة طويلة”.
وصعد خطابه قائلا: “إذا لم يعد المحتجزون في غضون بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، فليس لدى الحكومة خطة طوارئ”، وفق المصدر نفسه.
وتابع: “لا أعتقد أن الحكومة ستكون قادرة على إتمام الصفقة بأكملها، هذه الحكومة لن تتخذ قرارا بإنهاء الحرب من أجل عودة جميع المحتجزين، يجب أن نواصل القتال، حتى لا يكون هناك 7 أكتوبر آخر في 2027”.
وفي وقت سابق الخميس، قالت حركة حماس في بيان إنها “والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءا من سياسة استمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا”.
وتابعت: “أبلغنا الوسطاء اليوم موقفنا الواضح أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة، فنحن مستعدون للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة”.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري “حماس” وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو/ أيار الجاري، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
وبادلت الفصائل 105 من المحتجزين الإسرائيليين وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات