رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
قالت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، إن فصل الجيش الإسرائيلي لشمالي قطاع غزة عن باقي القطاع وعن الدولة الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار، معتبرة الخطوة “جريمة حرب”.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بينما تتواصل الإبادة الإسرائيلية في شمال القطاع لليوم الـ12 على التوالي.
وقال أبو ردينة، إن “مخططات الاحتلال (الإسرائيلي) لفصل شمال قطاع غزة عن باقي أرض دولة فلسطين المحتلة أمر مرفوض ومدان”.
وأضاف أن “هذه السياسات المرفوضة لن تجلب الأمن والاستقرار، والحل الوحيد لمشاكل المنطقة هو تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ومن دون ذلك فإن المنطقة ستواجه حروبا مستمرة وحالة عدم استقرار ودمار لا يتوقف”.
وتابع أن “ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصار شامل لشمال قطاع غزة، وعزله عن باقي أراضي القطاع، والقيام بعمليات عسكرية بلا هوادة لإجبار مئات الآلاف على إخلاء منازلهم لترحيلهم عن أرضهم، وتدمير ما تبقى من المنازل في مخيم جباليا، هي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي”.
أبو ردينة، أكد أنه “من غير المقبول السماح باستمرار العدوان الإسرائيلي، ومخططات الاحتلال للقضاء على وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا من أجل تصفية قضية اللاجئين”.
كما اعتبر أن “مجلس الأمن الدولي مشلول جراء السياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال وسياساته، وهي تقدم له جميع أنواع الدعم المالي والعسكري، ما شجعه على ارتكاب هذه الجرائم البشعة بحق شعبنا وشعوب المنطقة”.
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة شمال غزة قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينيا، ويواصل سياسة التجويع ضد سكان شمال غزة، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات