أنقرة/ جان أفه صوي – محمد فاتح قاباصقال/ الأناضول
– تشمل الرؤية التي أعلنتها الحكومة السعودية في 25 أبريل/ نيسان 2016 تنفيذ مشاريع كبرى
– المشاريع متنوعة بين المدن العملاقة مثل “نيوم” وأعمال بنية تحتية وتلك الناشئة عن استضافة أحداث عالمية كبرى مثل كأس العالم ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029
– ممثلو شركات تركية يجرون حاليا زيارة إلى الرياض للاطلاع على الفرص المتاحة
تفتح مشاريع رؤية 2030 التي أعلنت عنها الحكومة السعودية آفاق استثمارية جديدة لرجال الأعمال الأتراك.
ومن خلال رؤية 2030، تستعد السعودية لتصبح مركز جذب عبر تحقيق تحول اجتماعي وثقافي واقتصادي كبير في جميع أنحاء المملكة.
وتشمل الرؤية التي أعلنتها الحكومة السعودية في 25 أبريل/ نيسان 2016، تنفيذ مشاريع كبرى.
والمشاريع متنوعة بين المدن العملاقة مثل “نيوم”، وأعمال بنية تحتية، بدءا من إنشاء مشاريع ناشئة عن استضافة أحداث عالمية كبرى مثل كأس العالم ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، وصولا إلى مشاريع بناء صحية وتعليمية وخدمات عامة.
وتهدف الخطة التي تتراوح قيمتها الاستثمارية بين 500 مليار إلى تريليون دولار، إلى تحقيق تحول اجتماعي وثقافي واقتصادي كبير، لتصبح السعودية مركز جذب جيوسياسي في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أسست السعودية المركز الوطني للتخصيص والمجلس الاستشاري للشراكة بين القطاعين العام والخاص عام 2018، بهدف جذب إمكانات القطاع الخاص المحلي والدولي، بغية تطوير البنية التحتية والخدمات العامة والمساهمة في التنمية المستدامة.
– وفد تركي يزور المملكة
ويجري حاليا ممثلو شركات تركية زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، بهدف الحصول على حصة من هذه الاستثمارات الكبرى.
وسيبحث الوفد التركي الإمكانات الاستثمارية في السعودية بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص والمجلس الاستشاري للشراكة بين القطاعين العام والخاص السعوديين.
وسيعقد الوفد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى من وزارات الاستثمار، والبيئة، والمياه والزراعة، والنقل، والصحة.
وسيقوم كبار المسؤولين في الوزارات المذكورة بشرح المشاريع التي سيتم تنفيذها في هذه المجالات للشركات التركية، وإجراء تقييمات متبادلة واجتماعات ثنائية.
كما سيبحث الوفد مع عدد من المصارف السعودية وفي مقدمتها بنك الرياض و”بنك الجزيرة” و”البنك الوطني السعودي” تمويل الاستثمارات المزمع القيام بها.
وسيعقد الوفد اجتماعات مع ممثلي شركات عالمية مقرها كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي قامت بأعمال تجارية في البلاد، بهدف وضع الأساس لشراكات مستقبلية، وسيتم تبادل الاجتماعات والأفكار الثنائية، بغية حصول الشركة التركية على حصة من الإمكانات الاستثمارية في المنطقة.
– شراكات قوية وفرص واعدة
وفي تصريح للأناضول، قال مستشار شؤون السعودية بمكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية جنيد صاري تشِمن، إن تركيا قوية في قطاع البناء ولديها نحو 10 شركات مقيمة في المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن تركيا تتمتع بحضور قوي في السعودية في مجال الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى أن شركة صناعة الإلكترونيات العسكرية التركية “أسلسان” موجودة بالفعل بالسعودية.
ولفت إلى استمرار عدة شركات تركية أخرى بمبادراتها الاستثمارية في المملكة، بينها شركتي “روكيستان” المتخصصة بتكنولوجيا الصواريخ، و”بايكار” المتخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
وذكر أن مكتب الاستثمار التابع للرئاسة شجع الشركات التركية على العمل لإقامة شراكات مع نظيراتها السعودية، كما طلب من الشركات التركية الكبيرة الحفاظ على شراكاتها القوية في السعودية.
وأضاف أن شركة “عبدي إبراهيم” التركية أنشأت شراكة في مجال الصيدلة بالسعودية قبل عدة أشهر، وستكون للشركة المذكورة مبادرات أخرى في جدة.
وقال إن السعودية توفر فرصا استثمارية على مستويات مختلفة في العديد من القطاعات وأن تركيا يمكنها الاستفادة من خبرتها في صناعة السيارات في هذا البلد.
وأضاف “نهدف إلى ترسيخ وجودنا في السوق السعودي من خلال تمكين الشركات التركية من إقامة شراكات في البلاد”.
ونوه إلى أن الحكومة السعودية تقدم حوافز قوية للغاية في هذا الاتجاه وتحاول ضمان المساواة بين الشركات المحلية والأجنبية في المنافسة.
وأكد أن هناك “كعكة استثمارات كبيرة” في البلاد، مشددا أن السعودية تهدف إلى جذب ما يقرب من 3 تريليون دولار من الاستثمارات في إطار رؤية 2030.
وأضاف “نشاهد بوضوح رغبتهم في العمل مع تركيا عبر إعطائها الأولوية في كل شيء، سواء في القطاع العام أو الخاص، بل إن هناك حماسة لتعويض السنوات والوقت الضائعين في الماضي”.
وذكر أن المملكة تشهد عملية إعادة هيكلة مؤسسية جذرية وأن هناك مشاريع ذات توجه مستقبلي في البلاد.
وأشار إلى أن الشركات التركية فازت بمناقصات في السعودية بقيمة 3 مليارات دولار خلال عام 2023.
وشدد أن الشركات التركية بإمكانها تنفيذ مشاريع إسكان وبناء مطارات ومستشفيات ومدارس بالسعودية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات