كيب تاون/ مراد أوزغور كوندك/ الأناضول
– سمي المسجد تيمنا بالسلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي شتبرع بأغلب تكاليف بنائه
– يتسع المسجد لـ400 شخص وغالبا ما يملأ جموع المصلين شارع المسجد لأداء صلاة الجمعة
– رممت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” المسجد عام 2015
– يرفع العلم التركي على بوابة المسجد أيام الجمعة وفي المناسبات الدينية والأيام الهامة
منذ نحو 139 عاما، يواصل مسجد “نور الحميدية” التاريخي في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، الحفاظ على ذكرى الدولة العثمانية وتاريخها العبق.
ويقع المسجد الذي تم بناؤه بمساهمة من الدولة العثمانية، في شارع لونغ ستريت، أحد أكثر شوارع مدينة كيب تاون ازدحاما.
وسمي المسجد تيمنا بالخليفة الثاني بعد المئة والسلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، عبد الحميد الثاني (1842 – 1918)، حيث يستقبل المسجد الذي رفع على بوابته العلم التركي، جموع المصلين في أوقات الصلوات الخمس.
** ذكرى السلطان عبد الحميد الثاني
الدكتور إيشام بالمر، عضو مجلس أمناء المسجد، قال للأناضول، إن أبو بكر أفندي المرسل من الدولة العثمانية إلى مدينة كيب تاون، هو صاحب فكرة بناء هذا المسجد.
وفي عام 1863، ابتعث السلطان العثماني عبد العزيز، أبو بكر أفندي، إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا لحل القضايا الفقهية للمسلمين وتعليمهم الشعائر الدينية.
وأشار بالمر أن العثمانيين ساهموا ماليا في تشييد المسجد، حيث تبرع السلطان عبد الحميد الثاني بجزء كبير من تكاليف بناء المسجد، ليطلق عليه لاحقا اسم “نور الحميدية”.
وأوضح أن المسجد يستقبل يوميا مئات المصلين من مختلف الأعراق والجنسيات، لكن موقعه في شارع لونغ ستريت، المركز التجاري لمدينة كيب تاون، يسبب للمسجد وللمصلين بعض المشاكل الأمنية بسبب انتشار العديد من النوادي الليلية والحانات في الشارع نفسه.
وذكر بالمر أن المسجد يتسع لـ400 شخص وغالبا ما يتجاوز عدد المصلين سعة المسجد.
وتابع: “نور الحميدية يعتبر المسجد الوحيد في المنطقة الذي يضطر فيه جزء من المصلين للصلاة في الشارع بسبب الازدحام. ونقوم أحيانا بإغلاق الشارع لأداء صلاة الجمعة بالتنسيق مع المسؤولين المحليين”.
وقال بالمر إن الصورة التي تشكلها صلاة الناس في الشارع “لها تأثير كبير على السياح والمارة، وساعدت البعض في التعرف على الإسلام”.
** “تيكا” ترمم المسجد
وأشار بالمر أن المصلين بمسجد “نور الحميدية” أسسوا علاقات وثيقة مع تركيا منذ عام 2008، حيث قامت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” بترميم المسجد عام 2015.
وأضاف: “كان ترميم تيكا للمسجد ترميما شاملا، تضمن ترميم لوحات الخط العربي والأعمال الخشبية والسجاد والمنبر وغيرها”.
وأوضح أن الوكالة التركية تسألهم بشكل مستمر عما إذا كان المسجد بحاجة لترميمات أخرى، كما تبرت تيكا للمسجد بمجموعة من أحدث مكيفات الهواء.
** العلم التركي يرفرف على بوابة المسجد
وذكر بالمر أن الأتراك يحبون مسجد نور الحميدية كثيرا، قائلا: “عندما يأتي الأتراك إلى هذه المنطقة، يأتون لزيارة هذا المسجد أولا”.
وأوضح أن العلم التركي الذي أعطته لهم السفارة التركية في العاصمة الإدارية بريتوريا، يرفع على بوابة المسجد أيام الجمعة وفي المناسبات الدينية والأيام الهامة.
وقال بالمر إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو زار المسجد أثناء زيارته جنوب إفريقيا يناير/ كانون الثاني الماضي، كما يزور المسجد مختلف الوفود التركية القادمة إلى المدينة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات