القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أعلنت إسرائيل، السبت، أنّ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ الأحد، دون التطرق إلى موقفها بشأن ما سبق أن أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن موافقتها على سلسلة “هدن إنسانية” خلال فترة الحملة.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، وسط تضارب بشأن المعلن عن توقيتات الحملة من منظمة الصحة العالمية والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المكتب الإسرائيلي: “اعتبارا من الأحد، ستنطلق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة بقيادة المنظمات الدولية”.
وأضاف البيان أنّ الحملة “ستنتهي في 9 سبتمبر/ أيلول”.
وبينما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي، أن حماس وإسرائيل وافقتا على سلسلة “هدن إنسانية” يستمر كل منها 3 أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، لم يتضمن بيان مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية أي تأكيد بشأن موافقة تل أبيب على تلك الهدن من عدمه وشكلها.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن نفى، الأربعاء الماضي، حديث القناة الـ”13″ العبرية الخاصة بشأن موافقة إسرائيل على طلب أمريكي بـ”هدنة مؤقتة” في غزة من أجل حملة التطعيم، وقال إن الحديث يدور عن تخصيص أماكن محددة لأخذ اللقاحات.
كما يظهر بيان مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية تضاربا في توقيتات الحملة مع ما أعلنته الحكومة في غزة ومنظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.
إذ تحدث المكتب الإسرائيلي عن عمليات تطعيم لمدة 9 أيام بمعدل 3 أيام لكل منطقة من مناطق وسط وشمال وجنوب القطاع، على أن تمتد لمدة 8 ساعات يوميا بين الساعة 6:00 صباحا و14:00 عصرا (3:00 و11:00 ت.غ).
فيما سبق أن أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة ريك بيبركورن، أن الاتفاق يقضي بأن تكون فترات الهدن من أجل حملة التطعيم لمدة 9 ساعات يوميا بين الساعة 6:00 صباحا و15:00 عصرا بالتوقيت المحلي (03:00 – 12:00 ت.غ).
أما المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة فقال إن الحملة مدتها 12 يوما بين 1 و12 سبتمبر، على أن تتم بالمحافظة الوسطى بين الأحد والأربعاء، ومحافظتي خان يونس ورفح (جنوب) بين 5 و8 سبتمبر، ومحافظتي غزة وشمال غزة بين 9 و12 سبتمبر.
وأضاف المكتب في بيان بوقت سابق السبت إن الحملة تستهدف فئة الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 10 أعوام، ومن المفترض أن يستفيد منها 640 ألف طفل يمثلون “أكثر من 95 بالمئة من أطفال غزة” في هذه الفترة العمرية.
ودعا المكتب إلى وقف إطلاق النار بالقطاع خلال فترة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، كي تتمكن الفرق الصحية من أداء عملها وحتى لا يتعرض الأطفال وذووهم للخطر أثناء التوجه لمراكز التطعيم.
وكانت مبادرة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جاء بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 16 أغسطس/ آب الجاري، عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ووسط الحرب التي تواصلها إسرائيل في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه أطفال غزة أوضاعا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات