إسطنبول/ الأناضول
بحث أمير قطر تميم بن حمد، الأربعاء، مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، علاقات الصداقة بين بلديهما، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.
جاء ذلك خلال لقاء انعقد في مقام رهبري بالعاصمة طهران، في إطار زيارة غير محددة المدة، بدأها أمير قطر إلى إيران، الأربعاء.
ووفق بيان للديوان الأميري القطري، “جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل”.
وحضر اللقاء من الجانب الإيراني الرئيس مسعود بزشكيان، ومن الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى الأمير تميم الرئيس بزشكيان.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، أوضح أمير قطر أن زيارته لطهران تأتي “في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها”.
وأضاف: “تناولنا الظروف الصعبة في المنطقة، واتفقنا على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات هو الحوار البناء”.
وفي هذا الصدد، لفت الأمير تميم، إلى أنه تحدث مع الرئيس الإيراني عن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا.
وجدد دعم الدوحة لإقامة علاقات خليجية – إيرانية قائمة على “الحوار البناء والاحترام المتبادل”.
كما شدد أمير قطر على أن الدوحة “ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، تمهيدا لإعادة الإعمار ومواصلة مساعي إقامة الدولة الفلسطينية”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والذي يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
من جانبه، أعرب بزشكيان، عن شكره لقطر “على ما بذلته (من جهود) في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتحرير الأسرى الفلسطينيين”.
كما تطرق إلى الأوضاع في سوريا، قائلا: “أكدنا خلال هذا اللقاء على وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات