أيسر العيس / الأناضول
أعلنت وزارة الأوقاف الفلسطينية تعرض المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة لـ22 اقتحاما من المستوطنين الإسرائيليين ومنع رفع الأذان بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل 48 مرة خلال ديسمبر/كانون الأول المنصرم.
وأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقريرها الشهري الصادر الأربعاء، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين صعدوا اعتداءاتهم بحق المسجد الأقصى حيث وثق 22 اقتحاما”.
وقالت: “اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الخميس الماضي) تحت حراسة مشددة”.
وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تسلمه مهامه وزيرا قبل عامين، وتأتي في إطار استفزازات لطالما عمد على الإقدام عليها مسؤولون إسرائيليون.
وأوضحت الوزارة أن هذه الاقتحامات تهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، من خلال أداء طقوس دينية يهودية مثل السجود الملحمي الجماعي و النفخ بالبوق و وإدخال قرابين نباتية.
وأشارت إلى أن شرطة إسرائيل توفر الحماية لهذه الاقتحامات، وتعيق عمل حراس الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية، فضلا عن التضييق على المصلين المسلمين عبر الاعتقالات والتفتيش.
ومنذ 2003 سمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، فيما تطالب دائرة الأوقاف الإسلامية منذ ذلك الحين بوقف الاقتحامات باعتبارها انتهاكا للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
ووثق التقرير منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، 48 مرة خلال الشهر نفسه، إضافة إلى اعتداءات شملت اقتحام الحرم و تنفيذ حفريات والاعتداء على مديره الشيخ معتز أبو سنينة.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة إسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994 قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات