إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
قال خبراء وباحثون سوريون، الأربعاء، إن التطورات الحاصلة منذ أيام في محافظة دير الزور (شرق) هي انتفاضة عشائرية ضد “واي بي جي” الإرهابي، بسبب تراكمات سابقة.
جاء ذلك في ندوة افتراضية نظمها مركز “عمران” للدراسات الاستراتيجية بعنوان “انتفاضة العشائر في دير الزور.. الدوافع والأبعاد والانعكاسات”.
وشارك في الندوة عدد من الخبراء والباحثين والمتحدثين ناقشوا الأسباب التي أدت إلى حصول الانتفاضة العشائرية في المنطقة وامتدادها لمناطق أخرى.
وقال جلال الحمد وهو حقوقي من دير الزور ومدير منظمة العدالة من أجل الحياة، أن “الخدمات في المؤسسات غير كافية والعاملون غير مؤهلين ويتم تجاهل كثير من التفاصيل وبالتالي لم يتم تقديم الخدمة المأمولة للناس”.
وأضاف: “الحالة الأمنية منذ 7 سنوات غير مستقرة وهناك سرقة وحالات قتل، في 9 أشهر فقط تم تسجيل 81 قتيلا، فضلا عن غياب المواد الأساسية وأهمها الخبز فلا حجم ولا جودة وكذلك مسألة الوقود، والرقابة موجودة شكلا فقط”.
وأوضح أن “ملف التعليم أيضا فيه مشاكل، والتعليم لا يخدم طموح الناس والمناهج التي لا تتوافق مع ثقافة المجتمع، فضلا عن ملف الصحة، وضعف الخدمات، وتقييد الحركة بالنسبة لأبناء المدينة”.
وأكد أن “الحراك كان مع عزل رئيس مجلس دير الزور العسكري، وخلال المعارك سقط مدنيون ما أشعل الأمر، وحاليا المهم هو تنفيذ المطالب الشعبية، ووقف إراقة الدماء”.
من ناحيته قال بسام بربندي وهو دبلوماسي سابق في مداخلته “ما قامت به الإدارة الذاتية مثل ما قام به النظام من تهميش للمنطقة وظلم وعدم شعور بالعدل وعدم توظيف الكفاءات”.
وأردف: “السؤال المهم هل كان مقصودا ذلك، نعم كان هناك تدمير ممنهج في دير الزور. تكمل السلطة الموجودة ما بدأ به النظام، الحراك ثورة مكملة لما بدأ في العام 2011 عبر جيل جديد”.
وشدد أن “هناك مئات من شباب المنطقة مختفين ومغيبين بسجون (واي بي جي) بتهم مختلفة وهو موضوع يجب طرحه من قبل الجميع، والقوات الأمريكية في سوريا تتعرف على المنطقة والعمليات عبر قيادات بي كي كي (الإرهابي) فقط، ولا يعرف الجانب الاجتماعي والخدمي في المنطقة”.
من جانبها، قالت فدوى العجيلي عضو التحالف العربي وهيئة التفاوض السورية (معارضة)، “لا توجد حوكمة بالمحافظات الثلاث التي تحتلها قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، وهي صفقة تقاسم بين بي كي كي ونظام الأسد”.
أما صخر العلي، وهو باحث أكاديمي متخصص بشؤون القبائل والعشائر السورية، فقال: “هناك عدد كبير من القبائل والعشائر في الشمال السوري، وصدرت بيانات نفير عام من القبائل المرتبطة ببعضها بعد يومين من الاشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري وقوات قسد”.
وأوضح قائلا: “أسباب الانتفاضة هو الامتداد للقبائل والعشائر في كل هذه المنطقة امتدادا متصلا غير منفصل من غرب حلب وإدلب إلى الرقة وصولا لدير الزور والحسكة، وتؤكد العشائر أن هناك عامل ثوري مشترك، ونسبة التهجير المرتفعة من قبل قوات قسد”.
ومنذ 27 أغسطس/ آب الماضي اندلعت اشتباكات بين عشائر عربية في دير الزور و”بي كي كي/ واي بي جي”، امتدت إلى مناطق سيطرة التنظيم بمحافظتي الرقة والحسكة ومدينة منبج بريف حلب، سيطرت خلالها العشائر على 33 قرية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات