أيسر العيس/ الأناضول
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تدمير إسرائيل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأدانت الوزارة، في بيان، السبت، “استهداف قوات الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، كجزء من سياسة الاحتلال في إبادة وتهجير شعبنا”.
وشددت على أن استهداف الطواقم والمراكز الطبية والمستشفيات “إمعان ممنهج في تعميق إبادة وتهجير شعبنا، وضم أرض وطنه، ويندرج في إطار سياسة الاحتلال في استخدام التجويع والتعطيش والحرمان من العلاج وحقوق الإنسان الأساسية كسلاح في الحرب”.
وأكدت الخارجية أن “صمت وتقاعس المجتمع الدولي بات يشكل غطاءً لاستمرار حرب الإبادة”، مطالبة “بتدخل دولي فاعل لوقفها فورًا وحماية شعبنا وحقوقه”.
وفي وقت سابق الجمعة، فجر الجيش الإسرائيلي مجمع مستشفى الصداقة التركي الواقع إلى الجنوب من مدينة غزة، والمكون من عدة مبان.
وزعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “المبنى المستهدف لم يعمل كمستشفى منذ أكثر من عام”، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمل الجيش الإسرائيلي على تدمير القطاع الصحي في غزة، حيث قصف وحاصر المستشفيات بالقطاع، واعتقل وقتل كوادرها الطبية، ومنع دخول المستلزمات الطبية إليها.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى اليوم السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
حيث كان نتنياهو يريد فقط تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين بغزة، عوضا عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماما والانسحاب الكامل من القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات