بهرام عبد المنعم/ الأناضول
دعا رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، الأحد، إلى الوقف الفوري للحرب ببلاده، لمرورها “بظرف عصيب ووضع كارثي”.
وخلال مؤتمر صحفي في أبو ظبي، قال حمدوك: “ندعو إلى الوقف الفوري للحرب في السودان، والسلام هو الخيار الوحيد المتاح للشعب السوداني لتفادي الانزلاق إلى الحرب الأهلية”.
وأوضح أن “السودان يمر بظرف عصيب ووضع كارثي جراء الحرب الراهنة التي تقضي على الأخضر واليابس”.
وأشار حمدوك إلى “الوضع الإنساني الكارثي في البلاد ومعاناة السودان المستمرة جراء الاقتصاد المتدني ونقص الغذاء والدواء وانقطاع الكهرباء والمياه مما يزيد من المعاناة الإنسانية للشعب السوداني”.
ودعا قيادة الجيش وقوات الدعم السريع إلى “الوقف الفوري لحرب المنتصر فيها خاسر”، كما دعا “الشعب إلى التماسك والمجتمع الدولي إلى مساعدة السودان والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة العصيبة”.
وأردف: “أدعو جميع الأطراف السودانية إلى وقف هذه الحرب اليوم قبل الغد لإتاحة الفرصة للشعب السوداني والعودة إلى مسار الانتقال المتفق عليه والذي بدأ قبل 3 سنوات ليظل السلام هو الخيار الوحيد المتاح للشعب السوداني لتفادي الانزلاق للحرب الأهلية وتفادي مآلات هذه الحرب والوضع الكارثي”.
وأضاف: “لا يوجد بديل إلا الحوار بين السودانيين من خلال تفاوض يفضي إلى اتفاق بمشاركة جميع القوى”.
وطالب حمدوك بوقف أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني، ودعا المجتمع الدولي لممارسة دور إيجابي، والدول العربية والإفريقية لمساندة الشعب السوداني “في هذه المحنة العصيبة:,
ولفت إلى تواصله مع قادة الجيش والدعم السريع قبل اندلاع الحرب وتحدث معهم بإسهاب وطلب منهم “تغليب لغة الحوار والعمل السلمي”.
ولليوم الثاني، تشهد العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.
وتبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش “الدعم السريع” بـ”المتمردة”، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.
وتوجت الاشتباكات شهورا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه “قوات الدعم السريع” الذي تحول إلى خصم نتيجة الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم بالجيش.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات