غزة / الأناضول
أكدت حركة حماس وفصيلان من منظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، أن اليوم التالي لانتهاء الحرب على قطاع غزة سيقرره الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، و”لن يكون إلا فلسطينيا خالصا”.
جاء ذلك في بيان نشرته حماس عبر حسابها على منصة تلغرام، عقب عقد ما وصفته بـ”اجتماع ثلاثي مهم في قطاع غزة” مع كل من “جبهة التحرير العربية” و”جبهة التحرير الفلسطينية” وهما من فصائل منظمة التحرير.
وقالت حماس إن هذا اللقاء جاء “في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيونازي على شعبنا وقضيتنا وهويتنا الفلسطينية”.
وأضافت أن المجتمعين أكدوا أن “حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واتخاذ خياراته بإرادته الحرة المستقلة، حق لا يُنازع فيه، وأن شعبنا وقواه الوطنية وعلى طاولة الكل الوطني، هي من يقرر كيف سيكون اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلا فلسطينيا خالصا”.
ومنذ بدء الحرب على غزة، برزت أحاديث عن شكل إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب، حيث طُرحت خلال لقاءات دولية، وفق وسائل إعلام غربية، خطط لإدارة دولية بمشاركة قوات عربية، في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون مرارا رفضهم لتولي السلطة الفلسطينية أو حركة حماس إدارته.
حماس وفصيلا منظمة التحرير أكدوا، عبر بيانهم كذلك، أنه “لا اتفاق (مع إسرائيل) إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة وكسر الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة تبادل جادة”.
ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إضافة شروط لقبول الاتفاق، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
تشمل هذه الشروط “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
وفي سياق آخر، دعت حماس وفصيلا منظمة التحرير في بيانهم إلى “العمل الفوري على تنفيذ اتفاق الإجماع الوطني في بكين، وما سبقه من اتفاقات”.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.
وقبل نحو شهرين، وقّع ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا على رأسهم فتح وحماس رسميا “إعلان بكين” بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية بعد جلسات حوارية استمرت من 21 إلى 23 يوليو/ تموز تلبية لدعوة من الصين.
وفي هذا الصدد، دعت حماس وفصيلا منظمة التحرير إلى “العمل عاجلا على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل وتطوير مؤسساتها لتصبح البيت الفلسطيني الجامع للكل الوطني”.
وطالبوا بأن تعود منظمة التحرير إلى “دورها الطبيعي في قيادة الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والاستقلال والدولة”.
وأكدوا “ضرورة حماية الجبهة الداخلية، والضرب بيد من حديد على العابثين، والخارجين عن القانون، وعلى كل من يحاول الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي”، معتبرين أن تعزيز وإسناد الجهات المختصة واجب وطني علينا جميعا”.
وشددوا على أن “حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، حق مشروع لا جدال أو مساومة عليه”.
واعتبروا أن “معركة طوفان الأقصى (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) هي ملحمة بطولية سطرها شعبنا في سياق رده الطبيعي على الاحتلال المتواصل لأرضنا، والعدوان المستمر على حقوقنا”.
وطالبوا بـ”تفعيل واستنهاض كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفة والداخل المحتل، في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحقوقنا”.
ووسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة، عبر عملية سمتها “طوفان الأقصى”، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
وفي اليوم ذاته للعملية، أطلقت إسرائيل حربا شاملة على قطاع غزة بدعم أمريكي، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات