غزة / الأناضول
اعتبرت حركتا حماس وفتح، السبت، أن عمليات الهدم التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم “نور شمس” بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، تأتي في إطار “سياسة التهجير القسري والتطهير ومخططات الضم الإسرائيلية”.
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي، إن “تواصل العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها، وما يقوم به الاحتلال من عمليات تدمير ممنهج، هو إمعان في نهج الاحتلال الإجرامي وسعيه لتطبيق مخططات الضم والتهجير”.
وأضاف مرداوي في بيان صحفي، أن “ممارسات الاحتلال الوحشية، ولا سيما هدم البيوت، ضمن حربه النفسية ومحاولاته اليائسة للتأثير على الحاضنة الشعبية والمقاومة”.
وأكد أن “الاحتلال سيفشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه في الضفة الغربية”، مشددا على أن “كل محاولاته لسلب إرادة الشعب الفلسطيني أو كسر صموده ستبوء بالفشل، رغم استمرار التدمير والتنكيل وعمليات التهجير القسري”.
ودعا القيادي في حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “إسناد النازحين من المخيمات، الذين يعيشون أول أيام شهر رمضان في مراكز الإيواء، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة”.
من جانبه، قال متحدث حركة فتح عبد الفتاح دولة، في بيان، إن “ما يجري ليس مجرد عمليات عسكرية، بل تطهير عرقي ممنهج يستهدف تفريغ مخيمات الضفة من سكانها، وإلغاء وجودها كشاهد على نكبة وتهجير الشعب الفلسطيني”.
وحمل دولة المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الجرائم الإسرائيلية، داعيا إلى “تفعيل أدوات المحاسبة الدولية وفرض إجراءات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات” لأن “الإدانات الخجولة لم تعد كافية”.
والسبت، دفع الجيش الإسرائيلي بجرافات عسكرية جرفت طرقات وهدمت جدران 11 منزلا بحي المنشية في مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، حيث يواصل عمليته العسكرية منذ 21 يوما.
ويحتفل المسلمون، السبت، بحلول أول أيام شهر الصيام مع تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، ضد مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، في إطار عملية أطلق عليها اسم “السور الحديدي”.
ومنذ 40 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيمها لليوم 34، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ 21.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي “في إطار مخطط حكومة (بنيامين) نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات