غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
دعت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، الجمعة، الفلسطينيين إلى “التصدي والاشتباك” مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في كل مناطق تواجدهم بكل الأدوات، في ظل تواصل اقتحام مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ الخميس.
جاء ذلك في بيانين منفصلين عبر منصة تلغرام، تعقيبًا على قتل الجيش الإسرائيلي لسبعة فلسطينيين خلال الاقتحام المستمر لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
“حماس” أكدت في بيانها على “ضرورة تواصل وتكثيف الحشد والرباط، وحالة النفير العام في الضفة والقدس، وتصعيد المواجهة والاشتباك وإرباك الاحتلال في كل المناطق وبشتى السبل والأدوات”.
وأضافت: “نزف لجماهير شعبنا وأمتنا كوكبة من الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في ساحات التضحية والفداء خلال التصدي لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس”.
وتابع: “شعبنا الفلسطيني المجاهد لن يسمح للاحتلال أن يستفرد بغزة أو الضفة أو القدس أو أي جزء من الوطن، وسيتصدى لكل سياسات ومخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا والنيل من حقوقنا”.
بدورها، دعت حركة “الجهاد الإسلامي” أبناء الشعب الفلسطيني “في كل مكان إلى الاشتباك بكل ما يتوفر من عزيمة وإرادة مع الاحتلال والمستوطنين وإحباط المخططات الصهيونية فوق أرضنا ووطننا”.
وأدانت الحركة “بشدة الصمت العربي والعالمي إزاء الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أهلنا في الضفة الغربية، التي كان آخرها اقتحام مدينة طولكرم وفرض حصار على مخيم نور شمس، في الضفة المحتلة”.
واتهمت الحركة، الحكومة الإسرائيلية رعاية “جرائم” المستوطنين في الضفة الغربية.
ووصفت “الجهاد الإسلامي” العقوبات التي تفرضها الدول الغربية وأمريكا والاتحاد الأوروبي بـ”الهزيلة”.
ومساء الجمعة، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 7 في الاقتحام الإسرائيلي المستمر لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، وفق مصادر طبية وإعلام حكومي رسمي.
والخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إنّ الجيش بدأ بتنفيذ “عملية عسكرية واسعة النطاق” في مخيم نور شمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.
وأعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة “فتح” وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين أنهما تخوضان اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
فيما تتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات