غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحماس، الخميس، إن الحركة تنظر إلى مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في الدوحة “من منظور استراتيجي يهدف إلى إنهاء العدوان على غزة”.
وأضاف بدران، في بيان نشرته الحركة عبر منصة تلغرام: “حماس ترى أن أي مفاوضات يجب أن تكون مبنية على خطة واضحة لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقا”.
وتابع: “العائق أمام التوصل لوقف إطلاق النار في غزة هو استمرار المراوغة الإسرائيلية”.
ولفت بدران، إلى أن “أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شامل، وانسحاب كامل من غزة، وإعادة النازحين، وإعادة الإعمار، إلى جانب صفقة تبادل أسرى”.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، محادثات توصف بـ”الحاسمة”، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة بين إسرائيل وحماس.
ويشارك في المفاوضات رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس المخابرات الإسرائيلية (موساد) دافيد برنياع.
ولم يتضح كيف ستشارك حماس في المفاوضات غير المباشرة وبأي مستوى إذا ما قررت فعلا المشاركة فيها.
وبينما يشارك وفد إسرائيلي في المفاوضات، رفضت حماس المشاركة، وطالبت مع فصائل أخرى بإلزام تل أبيب بما اتُفق عليه في يوليو/ تموز الماضي، استنادا لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وعادة تجري الاتصالات مع حماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة.
وتحاول المفاوضات جسر الهوة بين الموقفين في عدد من القضايا بينها مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيجاد آلية لمنع انتقال المسلحين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله، وحق النقض الفيتو على أسرى فلسطينيين سيشملهم اتفاق التبادل، والحصول مسبقا عل قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيشملهم الاتفاق، إضافة إلى السيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين قطاع غزة ومصر والجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وكان قادة مصر وقطر الولايات المتحدة قالوا في بيان مشترك في 8 أغسطس/ آب الجاري: “لم يعد هناك متسع من الوقت نضيعه ولا أعذار من أي طرف لمزيد من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق”.
وأضافوا: “بصفتنا وسطاء، فنحن مستعدون، إذا لزم الأمر، لتقديم مقترح نهائي يُجسّر هوة الخلاف لحلّ ما تبقى من قضايا التنفيذ بطريقة تلبي توقعات كلا الطرفين”.
وسبق هذه الجولة من الحادثات اتصالات حثيثة أجراها مسؤولون أمريكيون مع قادة ومسؤولين في مصر والأردن وقطر وتركيا.
كما صدر بيان مشترك الأسبوع الجاري عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لحث الأطراف على التوصل إلى اتفاق.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات