غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
أفادت حركة حماس، الخميس، بوجود “شهادات مروعة عن انتهاكات خطيرة” يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك وفق بيان الحركة، بعد شهادات معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة، أطلقت تل أبيب سراحهم الخميس.
وقالت حماس في بيان: “تتوالى الشهادات المروعة حول أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية (الإسرائيلية)، وآخرها ما أدلى به عدد من المختطفين الفلسطينيين من غزة، والذين أُطلِق سراحهم اليوم (الخميس) من معتقل سدي تيمان (جنوب)”.
وأضافت أن “هذا المعتقل يتكدس فيه آلاف من المختطفين الفلسطينيين، اقتادهم الاحتلال من قطاع غزة”.
ومطلع يونيو/ حزيران الجاري، بدأت المحكمة العليا بإسرائيل النظر في التماس من 5 جمعيات حقوقية إسرائيلية، يطالب بإغلاق فوري لمعتقل “سدي تيمان” العسكري، إثر تقارير عن تعذيب وقتل معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخله.
ويقبع بالمعتقل، قرب مدينة بئر السبع، مئات الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي منذ بدء معركته البرية داخل قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشارت حماس إلى أن المفرج عنهم “أكدوا تعرضهم لشتى صنوف التعذيب والانتهاكات والحرمان من أبسط الحقوق، في جرائم بشعة تتم بتوجيه من القادة الصهاينة دون اكتراث بعواقب أفعالهم الهمجية”.
ولفتت إلى أن “الأسرى يتعرضون لانتهاكات خطيرة داخل المعتقلات الإسرائيلية”.
والخميس، قالت “وزارة الأسرى والمحررين” في قطاع غزة، إن 36 من أسرى غزة الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي، توفوا في سجون تل أبيب “تحت التعذيب”، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”العمل على متابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في هذه المعتقلات الفاشية، ووقف الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها”.
ودعت إلى “الضغط على الاحتلال لإيقاف مسلسل الانتهاكات والجرائم السادية الممارَسَة ضد الأسرى”.
وشددت على ضرورة “توثيق هذه الجرائم، باعتبارها جرائم حرب، وانتهاكا لكل المعاهدات والمواثيق الدولية، وإمعانا في حملة الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه جيش الاحتلال الفاشي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، ورفعها أمام المحاكم الدولية المختصة”.
والخميس، أفرجت إسرائيل، عن 33 فلسطينيا اعتقلهم الجيش من قطاع غزة على مدار عمليته البرية.
وقالت مصادر طبية للأناضول، مفضلة عدم نشر هويتها، إن الأسرى وصلوا المستشفى “بأجساد نحيلة، عليها علامات التعذيب”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يفرج فيها الجيش الإسرائيلي عن فلسطينيين اعتقلهم من غزة منذ بدء اجتياحه البري للقطاع.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين على دفعات متباعدة، غالبيتهم عانوا من تردي أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأت العملية البرية في القطاع، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، بينما جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات