غزة / الأناضول
اعتبرت حركة “حماس” الفلسطينية، الأحد، أن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم الاعتراف بدولة فلسطينية يشكل “تحدّياً للمنظومة الدولية”.
جاء ذلك في بيان للحركة، ردا على موافقة الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، على قرار بعدم الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية (بدون التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين) كان طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولفت البيان أن تبني الحكومة الإسرائيلية “قراراً برفض الاعتراف بدولة فلسطينية، يَعترِف بها المجتمع الدولي؛ يشكل تحدّياً للمنظومة الدولية”.
ورأت أن القرار هو تأكيد على سلوك إسرائيل “المارق عن القوانين والقرارات الدولية، والمتنكر لحق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
ودعت الحركة، المجتمع الدولي، “العمل على كسر الصَّلَف والتلاعُب الصهيوني بحقوق شعبنا ومصير المنطقة، ودعم نضال شعبنا ومقاومته، والاعتراف فوراً بحقوقه كافة”.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، على قرار بعدم الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، كان طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية: “وافقت الحكومة بغالبية الأصوات على القرار الذي طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي يقضي برفض الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وكذلك مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية”.
وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء على خلفية “ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي”، لإقامة دولة فلسطينية.
وينصّ القرار الذي طرحه نتنياهو على الحكومة خلال جلستها الأسبوعية، للتصويت على أن إسرائيل “ترفض جملة وتفصيلا الإملاءات الدولية فيما يتعلق بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين”.
ويؤكد القرار أنه “لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة”.
ويضيف: “ستواصل إسرائيل معارضتها الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية”.
واعتبر القرار أن “مثل هذا الاعتراف بعد مذبحة 7 أكتوبر سيعطي مكافأة كبيرة ’للإرهاب’ مكافأة لا مثيل لها، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل”، وفق ما ورد في متنه.
والسبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، إنّ أمام إسرائيل فرصة كبيرة من أجل تحقيق السلام مع فلسطين.
وأضاف: “نتفهم وندعم إسرائيل من أجل إيجاد طريق لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول)”، مؤكدا على أن تأسيس دولة فلسطينية أصبح “حاجة ملحّة أكثر من أي وقت”.
يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات