غزة / الأناضول
ناشدت حركة “حماس” الخميس، المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لرفع الحصار الذي تفرضه على جميع مناحي الحياة في غزة، وخاصة عن المستشفيات.
جاء ذلك في بيان استهلته بالإشارة إلى “التحذير الذي أطلقته وزارة الصحة في غزة (الخميس) بشأن النقص الحاد في إمدادات الوقود للمستشفيات، والذي ينذر بانقطاع تام للتيار الكهربائي فيها، بما يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى”.
وقالت “حماس” إن هذا الوضع “يتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها العمل فورًا على الضغط على الاحتلال الفاشي لرفع حصاره الإجرامي الذي يفرضه على جميع مناحي الحياة في غزة، بما فيها المستشفيات، والمسارعة إلى إدخال مستلزماتها من وقود وأدوية وأدوات طبية”.
وأضافت: “لقد عمل العدو الصهيوني المجرم على استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع منذ اليوم الأول للعدوان”.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “يعيق الآن كل المحاولات لإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية وإمدادها باحتياجاتها، بعد أن استهدف معظمها وأخرجها عن الخدمة، وذلك ضمن حرب الإبادة التي يشنها على المدنيين في قطاع غزة بهدف تهجيرهم عن أرضهم”.
واستنكرت وقوع ذلك “أمام سمع وبصر العالم، دون أن يحرك ساكنًا للوقوف في وجه هذه الهمجية الوحشية”، مشددة على أنه “آن لهذه السياسة الظالمة أن تنتهي فورًا”.
وفي وقت سابق الخميس، حذرت وزارة الصحة في غزة من توقف عمل مولدات الكهرباء في المستشفيات العاملة حتى اليوم في القطاع؛ نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية والإنسانية “بضرورة إدخال وتوفير الوقود اللازم بسرعة لضمان استمرار تقديم الخدمات للمرضى والحفاظ على أرواحهم”.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل نحو 7 شهور، تقيّد إسرائيل إدخال المساعدات إلى القطاع، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود في ظل حصار للقطاع استمر منذ 17 عاما.
وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف المرافق الصحية إلى خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وتوقف العمل بها.
والأربعاء، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالينج موفوكينج، في تصريحات للأناضول، إنه “لا يوجد حاليا أي نظام صحي في غزة يمكن الحديث عنه وأنه تم تدميره بالكامل”.
وأوضحت أن سكان غزة لديهم “الحق في الصحة” مثل أي شخص آخر، وأنهم لا يستطيعون الحصول عليه في “بيئة العنف”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 112 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات