غزة/ الأناضول
أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، استئناف مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، تركز على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين.
وقالت حماس، في بيان: “تستأنف، الجمعة، المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة”.
وتابعت “ستركز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق (المرتقب) إلى وقف تام لإطلاق نار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم”.
وأضافت: “حماس تؤكد جديتها وإيجابيتها وسعيها للتوصل لاتفاق في أقرب فرصة يحقق طموحات شعبنا، أهمها وقف العدوان وحماية شعبنا، في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال”.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط تعجيزية ترفضها حماس، التي تصر على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وفي بيانها، أشارت حماس إلى أن الجيش الإسرائيلي صعّد خلال الـ24 ساعة الماضية من استهداف المدنيين في القطاع، منفذا أكثر من 34 غارة أسفرت عن استشهاد أكثر من 105 أشخاص.
وأدانت “الجرائم الممنهجة” ضد القطاع الصحي في غزة على مدار نحو 15 شهرا من الإبادة.
وحمّلت حماس، إسرائيل والإدارة الأمريكية، التي وصفتها بأنها “شريكة في جرائم الإبادة”، المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
وأكدت أنها “تواصل جهودها مع الدّول والمؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية الإقليمية لمتابعة الحالة الإنسانية المأساوية في القطاع، في ظل جرائم الاحتلال بهدف التخفيف عنهم وكسر الحصار”.
ولفتت حماس، إلى أن “إجرام الاحتلال بحق المنظومة الصحية في غزة هو جزء من حرب الإبادة التي يرتكبها ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، وشكل من أشكال العقاب الجماعي والانتقام الوحشي من صمود شعبنا الأسطوري”.
وقالت: “تدمير المستشفيات والمراكز الصحية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، والإمعان في جرائم القتل والاعتقال والتنكيل بالكوادر الطبية ومنظومة الإسعاف يعدّ جريمة حرب متكاملة الأركان”.
ودعت الحركة، المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجرائم ضد المستشفيات والطواقم الطبية، وضمان الإفراج عن المعتقلين من المستشفيات، بمن فيهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، وكافة الطواقم الطبية”.
وطالبت بإرسال بعثات أممية ومراقبين دوليين لحماية المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، والعمل على فتح تحقيقات مستقلة في جرائم إسرائيل ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
يأتي ذلك في إطار التعمد الإسرائيلي لاستهداف المنظومة الصحية في غزة خاصة بمحافظة الشمال، حيث سجلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال 8 أشهر أكثر من 136 غارة إسرائيلية على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا بالقطاع، بحسب تقرير أصدرته الاثنين الماضي.
وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمالي غزة وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره الدكتور حسام أبو صفية.
وفي وقت سابق الجمعة، أنذر الجيش الإسرائيلي الطواقم الطبية والمرضى بإخلاء مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهدد بقصفه.
ويمعن الجيش الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ قرابة 3 شهور، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وتسوية المدن بالأرض، وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال مئات منهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات