إسطنبول/ الأناضول
طالبت حركة حماس، الجمعة، بمحاسبة دولية لإسرائيل وقادتها بعد تدميرهم مستشفى الصداقة التركي بوسط قطاع غزة.
وفي بيان، قالت الحركة الفلسطينية إن “إقدام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم اليوم على تدمير مستشفى الصداقة التركي بالكامل، وسط قطاع غزة، هو تصرف سادي يعكس همجية هذا المحتل الذي يُمعن في أعمال الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني”.
ولفتت إلى أن “تدمير المستشفى، الوحيد في غزة لعلاج مرضى السرطان، يأتي بعد ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية للاحتلال المجرم، للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، مع استهتار تام بالقانون الدولي”.
وأضافت حماس: “نطالب محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المحاكم المختصة، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الكيان المارق وقادته المجرمين بسبب هذا الفعل الهمجي والمشين، وغيرها من جرائم الحرب الموصوفة التي ارتكبت وما زالت تُرتكب ضد شعبنا الفلسطيني في غزة”.
وفي وقت سابق الجمعة، فجر الجيش الإسرائيلي مجمع مستشفى الصداقة التركي الواقع إلى الجنوب من مدينة غزة، والمكون من عدة مبان.
وزعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “المبنى المستهدف لم يعمل كمستشفى منذ أكثر من عام”، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمل الجيش الإسرائيلي على تدمير القطاع الصحي في غزة، حيث قصف وحاصر المستشفيات بالقطاع، واعتقل وقتل كوادرها الطبية، ومنع دخول المستلزمات الطبية إليها.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى مساء الخميس، قتلت إسرائيل 591 فلسطينيا وأصابت 1042 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لـ”حكومة غزة”.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
حيث كان نتنياهو يريد فقط تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين بغزة، عوضا عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماما والانسحاب الكامل من القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات