اسطنبول/الأناضول
رهنت حركة حماس، الخميس، التوصل لاتفاق مع إسرائيل بعودة النازحين إلى منازلهم وانسحاب قوات جيشها بشكل كامل من قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، بعد يومين من إعلان الحركة تسلمها مقترحا من الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في ختام جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، وأنها سترد عليه بعد الانتهاء من دراسته.
وقال القانوع، في بيان، إن “مفتاح أي اتفاق مع إسرائيل ينطلق من وقف دائم لإطلاق النار”.
وتابع: “أبرز أولوياتنا في العملية التفاوضية المستمرة عودة النازحين بلا قيود وانسحاب كامل للقوات من قطاع غزة ودون ذلك لن يتم (الاتفاق)”.
وأضاف أن غزة في عيد الفطر “تنزف دما وتتفطر ألما وتتكبد دمارا وهي لا زالت ثابتة وصامدة منذ ما يزيد عن 6 شهور ولن تنكسر”.
وتابع: “حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) في مجمع الشفاء ومحيطه كارثية جدا وأعمال البحث لا تزال مستمرة لانتشال مئات الجثامين”.
وأردف القانوع: “حجم الدمار والخراب الهائل في قطاع غزة لا يُعبر إلا عن نازية الاحتلال وفاشيته وفشله في تحقيق أهدافه”.
وزاد أن “استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع وإطالة أمد الحرب في غزة لن تمنح إسرائيل صورة انتصار كما تدعي أو تحقق له أهدافاً كما يحلم”.
وختم بأن “الاحتلال المجرم لم يكترث لكل القوانين والمواثيق الدولية ولا للقيم الإنسانية وهو ما يتطلب ملاحقة كيانه الفاشي ومحاسبته على حرب الإبادة”.
والإثنين، كشف مصدر فلسطيني مطلع للأناضول، أن المقترح الجديد للتهدئة في قطاع غزة يتضمن 3 مراحل تشمل تبادلاً للأسرى وعودة مشروطة للنازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي القطاع.
وفي تعليقه على المقترح، قال القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي، إن الحركة “تريد اتفاقا واضحا لا يدخلنا في معركة جديدة، يشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحابا كاملا للاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين دون شروط وإعادة الإعمار دون قيود وأن تتم هذه العملية بشكل سلسل، إضافة لعملية تبادل للأسرى”.
وتابع أن “المقترح المقدم من الوسطاء يتجاهل وقف إطلاق النار بشكل واضح وصريح ولا يُقر بضرورة انسحاب إسرائيل من غزة”.
وأعلنت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماما من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات