إسطنبول/ الأناضول
أدانت حركة “حماس”، الجمعة، استهداف القوات الإسرائيلية صحفيين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينهم طاقم قناة “تي آر تي عربي” التركية.
ومنذ مساء الأربعاء، يتعرض مخيم النصيرات لعملية عسكرية إسرائيلية “مباغته”، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم 3 صحفيين، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، استهدف الجيش الإسرائيلي فريق قناة “تي أر تي عربي” أثناء عمله بمخيم النصيرات، ما أدى إلى إصابة المصور سامي شحادة، بجراح بين المتوسطة والخطيرة، وبتر قدمه، كما أصيب المراسل سامي برهوم، بإصابات طفيفة، وفق ما أعلنته القناة.
وتعليقا على ذلك، قالت الحركة، في بيان على حسابها بتلغرام إن القصف “الإجرامي” لمجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم للهجوم الإسرائيلي “الهمجي” على مخيم النصيرات يُعد “استمرارا للسياسة الصهيونية الفاشية باستهداف الصحفيين، لإرهابهم وثنيهم عن أداء رسالتهم، ومنعهم من نقل حقيقة ما ترتكبه قوات الاحتلال النازية من جرائم بحق المدنيين العزل في قطاع غزة”.
وطالبت “حماس”، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والهيئات الصحفية الدولية بـ”إدانة السلوك الصهيوني الإجرامي ضد الصحفيين، والعمل على محاسبة كيان الاحتلال على جرائم الاستهداف المتكرر والمتعمّد لهم”.
ودعت الصحفيين وكافة المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية إلى “الضغط والعمل على الدخول إلى قطاع غزة، وبثّ رسالتهم الإنسانية، ونقل صورة ما يحدث في القطاع من حرب إبادة وحشية إلى العالم”.
وفي السياق، أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الجمعة، الهجوم الإسرائيلي الذي طال فريق “تي أر تي عربي”.
وقال ألطون، في منشور عبر حسابه بمنصة إكس: “ندين هذا الهجوم الدنيء. إنه إرهاب. يجب أن يتوقف هذا الإرهاب وعلى العالم الغربي أن يعارض هذه الوحشية في أسرع وقت ممكن”.
وأوضح ألطون، أن إسرائيل تستهدف الصحفيين وتعتدي على حرية الصحافة لمنع رؤية مجازرها.
وشدد على أن عدم مبالاة المجتمع الدولي بهذه الهجمات يشجع إسرائيل.
وأردف: “طفح الكيل. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك ضد الوحشية التي تحدث أمام أعيننا”.
ووفق بيانات سابقة، أوضح “الإعلامي الحكومي” بغزة، أن 140 صحفيا قتلوا جراء هجمات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحلّ عيد الفطر على غزة هذا العام، بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات