غزة/ الأناضول
قالت حركة “حماس”، الجمعة، إن استهداف الجيش الإسرائيلي لقافلة مساعدات إنسانية تتبع لإحدى المؤسسات الإغاثية الأمريكية العاملة في قطاع غزة، “جريمة حرب متعمدة”.
وأضافت الحركة، أن هذا الاستهداف، الذي أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين، جاء رغم حصول المؤسسة “على تنسيق مسبق من الجيش الإسرائيلي”.
وأوضحت أن هذا الاستهداف “جريمة حرب متكررة تمت بشكلٍ متعمد، بهدف دفع الهيئات الإنسانية إلى وقف أنشطتها الإغاثية لشعبنا، تطبيقاً لجريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة منذ حوالي 11 شهرا”، كما جاء في البيان.
ونددت الحركة بزعم الجيش أن “عمال الشركة التي تنقل المساعدات كانوا مسلحين”.
وقالت: “ادعاء كاذب يستخدمه دائماً في تبرير جرائمه المفضوحة بحق عمال الإغاثة والمؤسسات الإنسانية”.
وطالبت حماس، “المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة الإجرام الصهيوني المتكرر والمتعمد بحق شعبنا وبحق المؤسسات الإغاثية”، داعية إياهم بـ”اتخاذ إجراءات عقابية تردع الكيان عن مواصلة جرائمه في غزة”.
كما طالبت الإدارة الأمريكية بـ”التوقف عن التستر على جرائم الاحتلال، ومنها جريمة استهداف مؤسسة إغاثية أمريكية تعمل في غزة”.
والجمعة، كشفت منظمة “أنيرا” الخيرية الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي استهدف قافلة إغاثية تابعة لها في قطاع غزة، رغم وجود تنسيق مسبق، ما أسفر عن مقتل العديد من موظفي شركة النقل التي كانت توصل المساعدات.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مديرة منظمة “أنيرا” في الأراضي الفلسطينية ساندرا رشيد، قولها إن “القافلة كانت تحمل إمدادات طبية ووقودا إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في غزة”.
ووصفت الهجوم بأنه “حادث مروع”.
وأردفت رشيد: “القافلة، التي نسقتها أنيرا ووافقت عليها السلطات الإسرائيلية، ضمت موظفا في المنظمة لم يُصب بأذى لحسن الحظ”.
وقالت: “وبشكل مأساوي، قتل في الهجوم العديد من الأفراد، وجميعهم يعملون لدى شركة النقل التي نعمل معها، وكانوا في المركبة الأولى من القافلة”.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “استهدف مسلحين استولوا على مركبة في القافلة”.
ويأتي هذا الاستهداف، بعد يومين من استهداف إسرائيلي لمركبة تتبع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإطلاق النيران صوبها مساء الثلاثاء، ما دفع البرنامج، الأربعاء، لإعلان تعليق أنشطته في غزة “حتى إشعار آخر”.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات