غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
أشادت حركة حماس، الخميس، بتأكيد أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، على الاستمرار في دعم قطاع غزة رغم الضربة التي تلقاها أخيرا عبر تفجير “تل أبيب” آلافا من أجهزة الاتصالات الخاصة بعناصره.
واعتبرت حماس، ذلك “صفعة” على وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق الخميس، كشف نصرالله، عن تلقي الحزب رسائل تفيد بأن هدف إسرائيل من تفجير أجهزة الاتصالات إجباره على التوقف عن إسناد غزة.
وشدد نصرالله، على أن جبهة لبنان “لن تتوقف قبل توقف” الحرب على القطاع.
وردا على ذلك، قالت حماس، في بيان: “نثمن خطاب نصرالله، الذي جدّد فيه التأكيد على موقف المقاومة الإسلامية في لبنان في مواصلة جبهة الإسناد والدَّعم لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس وللمقاومة الفلسطينية، حتى يتوقف العدوان النازي وحرب الإبادة الجماعية في غزة”.
وأضافت: “هذا الموقف (يمثل) صفعة في وجه نتنياهو وحكومته الفاشية، ويجهض مخططاتهم في ضرب جبهة إسناد شعبنا ومقاومتنا في غزة، عبر العملية الإرهابية الوحشية المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضدّ الشعب اللبناني يومَي الثلاثاء والأربعاء الماضيين”.
وتابعت: “إرهاب العدو الصهيوني بتصعيد القتل والمجازر والإبادة الجماعية ضد المدنيين في فلسطين ولبنان، تجاوز كل القيم والشرائع الدولية، ما يجعله كيانا مارقا يشكل خطرا حقيقيا على أمن المنطقة والعالم”.
ودعت حماس، المجتمع الدولي إلى التحرك لـ”نبذ إسرائيل وعزلها ومحاكمة قادتها على جرائمهم”.
وقُتل 25 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة تفجيرات ضربت بشكل متزامن الأربعاء، أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان، وفق وزارة الصحة.
وجاءت هذه التفجيرات غداة تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم قرابة 300 بحالة حرجة.
ودون إيضاحات عن الكيفية، حمّلت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن هذه التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ”حساب عسير”.
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس”، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
فيما أفادت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “سي إن إن” وموقع “أكسيوس”، بأن إسرائيل وضعت شحنات متفجرة صغيرة داخل أجهزة اتصال “بيجر” مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.
وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، أن مثل هذه التفجيرات تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات