اليمن /الأناضول
قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الاثنين، إن حكومته قدمت “تنازلات واسعة” لإنهاء الحرب، متهما جماعة الحوثي بـ”عدم الجاهزية للسلام”.
جاء ذلك في حديث لعبد الملك خلال لقائه بمدينة عدن (جنوب) رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وخلال اللقاء “تم التشاور حول مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود الأممية والإقليمية والدولية المنسقة لدفع جهود الحل السياسي وإحياء مسار السلام” في البلاد، وفق الوكالة.
وأوضح رئيس الوزراء اليمني أن “الحكومة حرصت على إتاحة الفرصة للجهود الرامية لإنهاء الحرب، وقدمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة”.
وأشار أن الحكومة “تتحمل أعباء باهظة جراء الأثر الاقتصادي للاعتداءات الحوثية الإرهابية على قطاع النفط، واستمرار نهبها للإيرادات وتعميق معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها”، حسب الوكالة.
وقال عبد الملك إن “مليشيا الحوثي من خلال أعمالها الإرهابية المتكررة، تشير إلى عدم جاهزيتها لخيار السلام ولا تكترث بمعاناة الشعب اليمني”، حسب تعبيره.
وحذر من “خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الإجراءات الأحادية لمليشيا الحوثي، بما في ذلك الإجراءات ضد الاقتصاد الوطني والبنوك في مناطق سيطرتها”.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين بشأن تصريحات عبدالملك.
ومساء الخميس، دعا السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، في تغريدة، أطراف النزاع إلى “تقديم تنازلات من أجل الصالح العام”.
وقبل ذلك، حث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان، أطراف النزاع على “تقديم تنازلات من أجل منفعة الشعب اليمني الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم”.
وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن تيم ليندركينغ وهانس غروندبرغ.
ويعاني اليمن، منذ نحو تسع سنوات، من حرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات