زين خليل/الأناضول
اعتبر حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي، برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في “حالة ذعر”، متهما إياه بترديد “مؤامرات خطيرة وتقويض سيادة القانون”.
جاء ذلك في بيان للحزب، على منصة “إكس”، عقب منشور لنتنياهو اتهم فيه ما أسماها “الدولة العميقة” في إسرائيل بالعمل على إحباط إرادة الشعب الذي انتخب “زعيما يمينيا قويا” (يقصد نفسه).
وقال الحزب في منشوره: “هناك مستقبل.. نتنياهو فقد صوابه تماما، وخرج عن السيطرة”.
وأضاف: “رئيس الوزراء الإسرائيلي يردد مؤامرات خطيرة، ويقوض سيادة القانون، ويشوه سمعة إسرائيل”.
الحزب تابع: “نتنياهو في حالة ذعر، فهو يعلم أن دائرته الداخلية منغمسة في مصالح أجنبية، وأن الحقيقة ستنكشف”، دون إيضاحات.
ومنذ تشكيل حكومته اليمينية الراهنة، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022، أدخل نتنياهو إسرائيل في أزمات سياسية حادة، عبر إجراءات تستهدف الهيمنة على السلطات كافة، وفق المعارضة.
وفي وقت سابق الأربعاء، نشر نتنياهو منشورا باللغة الإنجليزية على حسابه الرسمي في “إكس”، قبل أن يحذفه ثم ينشره على حسابه الشخصي.
وقال نتنياهو في منشوره: “في أمريكا وإسرائيل، عندما يفوز زعيم قوي من اليمين في الانتخابات، تستخدم الدولة العميقة، التابعة لليسار، النظام القضائي بطريقة مشوهة لإحباط إرادة الشعب”.
وتابع: “لن ينتصروا لا في إسرائيل ولا في أمريكا. نقف أقوياء معا”.
والأربعاء، اندلعت مواجهات قرب مقر إقامة نتنياهو بالقدس بين الشرطة ومتظاهرين رفضين لسياسات نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية.
ويحتج المتظاهرون ضد قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وسعيه لإقالة المستشارة القضائية جالي بهراف ميارا، والتخلي عن الأسرى الإسرائيليين عبر استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع “حماس” استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وكثف الجيش الإسرائيل فجأة جرائم إبادته، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “436 شهداء وأكثر من 678 إصابة” حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الثلاثاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات