إسطنبول/ الأناضول
أنذر “حزب الله”، مساء السبت، سكان 25 مستوطنة في شمال إسرائيل بالإخلاء فورا، معتبرا أن مستوطناتهم باتت “أهدافا عسكرية مشروعة” له لاستخدام الجيش الإسرائيلي لها في الهجوم على لبنان.
وقال الحزب، في عبر بيان مصور: “إلى كل المقيمين في المستوطنات المذكورة في هذا البيان. يُطلب إليكم الإخلاء فورا”.
وأضاف: “مستوطناتكم تحولت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تُهاجم لبنان. وبفعل ذلك، أصبحت أهدافا عسكرية مشروعة لقواتنا الجوية والصاروخية”.
وورد في البيان المصور أسماء المستوطنات الآتية “كريات شمونة، يسود هامعلاه، أييليت هاشاحر، حتسور حجليليت، كرمئيل، معالوت ترشحيا، إيفين مناحيم، نهاريا، روش بينا، شامير، شاعل، ميرون، كابري، أبيريم”.
إضافة إلى “دلتون، نفي زيف، كتسرين، كفار حناينا، مانوت، بيت هاعيمك، كفار فراديم، حراشيم، بيريا، كدمات تسفي، وبار يوحاي”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد كبير في هجمات “حزب الله” على شمال إسرائيل منذ أن أعلن، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنه بصدد “الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي”.
وسجلت هجمات الحزب وتصدياته للقوات الغازية للبنان، الجمعة، رقما قياسيا ببلوغها الرقم 48.
وشمل ذلك استهداف 3 قواعد، و31 تجمعا لجنود إسرائيليين، و7 دبابات، و3 مستوطنات، وقصف مدينة صفد، وموقعين عسكريين، ومربض مدفعية، وإجبار مسيرة إسرائيلية على مغادرة أجواء لبنان.
فيما بلغ عدد هجمات وتصديات الحزب حتى الساعة 20:30 من السبت الرقم 20، بما يشمل استهداف 5 قواعد و6 مستوطنات في شمال ووسط إسرائيل.
إضافة إلى استهداف ثكنتين، وموقعين عسكريين، و5 تجمعات لجنود إسرائيليين في شمال إسرائيل وجنوبي لبنان.
وبينما كانت إسرائيل تقول في البداية إن هدف حربها على لبنان هو إعادة مستوطني الشمال لمناطقهم، بدأ قادتها العسكريون والسياسيون يتحدثون مؤخرا عن أهداف أخرى، وصلت إلى حد نزع سلاح “حزب الله”، وإنشاء منطقة عازلة بالجنوب اللبناني.
وأقرت تل أبيب في الأيام الأخيرة بتكبد خسائر كبيرة في المواجهات مع “حزب الله”، والذي سبق أن توعد قادته بإجبار مزيد من المستوطنين على النزوح من شمال إسرائيل حال صعّدت تل أبيب عدوانها على لبنان.
وحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن مقتل ألفين و653 وإصابة 12 ألفا و360، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات