بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول
قال الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، السبت، إنه يجب وضع حد للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وإن الحزب التزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا وجود مسلحا له في الجنوب.
وأضاف قاسم، في كلمة متلفزة، إن “مسؤولية الدولة اللبنانية أن توقف العدوان وتزيل الاحتلال”.
وأردف: “إننا كحزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل، ولم يكن لدينا تواجد مسلح في جنوب الليطاني، إلا أن إسرائيل لم تنسحب (من جنوب لبنان)، والعدوان تجاوز كل حد والتبريرات الإسرائيلية لا معنى لها”.
ولفت قاسم إلى أن “لبنان مع مقاومته (حزب الله) نفّذ الاتفاق وإسرائيل هي التي لم تنفذه”.
وشدد على أنه “يجب وضع حد لهذا العدوان ولا يمكن أن نقبل بهذا الأمر”.
وتابع قاسم: “إذا كنا صبرنا فهذا الصبر من أجل إعطاء الفرصة”.
وتساءل: “هل نبقى متفرجين أمام الاحتلال؟ (..) على المسؤولين أن يعرفوا أن لكل شيء حدا”.
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى “حزب الله” مسؤوليته عنها.
وعقب ذلك، سارعت إسرائيل بشن غارات جوية على بلدات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، التي تعد المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”.
وأسفرت 3 من تلك الغارات على الجنوب اللبناني عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين، ضمن سلسلة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات