ياقوت دندشي / الأناضول
أعلن “حزب الله”، مساء الثلاثاء، استهداف مصنع عسكري في مستوطنة سعسع ومقر قيادة كتيبة السهل بثكنة بيت هيلل شمال إسرائيل، ردا على قصف متكرر لبلدة البرغلية شمال مدينة صور جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان عبر تلغرام، إن مقاتليه “استهدفوا مصنع بلاسان للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح جيش العدو في مستوطنة سعسع بصواريخ الفلق”.
وأضاف في بيان ثانٍ أن مقاتليه “قصفوا مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل بصلية من صواريخ الكاتيوشا”.
وأوضح أن هجماته هذه تأتي “ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي المتكررة التي طالت بلدة البرغلية”.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، مساء الثلاثاء، إن “الطيران المعادي (الإسرائيلي) شن مجددا وللمرة الثالثة غارة على منطقة البرغلية استهدفت سيارة، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لوجود إصابات”.
وفيما لم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل، أوردت وسائل إعلام محلية بينها قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله”، أن الغارة أسفرت عن مقتل شخص.
وأشارت الوكالة إلى أن “البرغلية لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن ضفاف الليطاني، منطقة القاسمية، والتي تشكل آخر منطقة يشملها القرار الدولي 1701” الذي قضى بوقف “الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله” بعد 33 يوما من حرب امتدت بين يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2006.
والثلاثاء، واصلت إسرائيل استهداف مناطق جنوب لبنان، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين قبل عودته إلى إسرائيل ضمن جهود احتواء التوتر على الحدود ومنع تحولّه إلى حرب أوسع.
وذكرت الوكالة اللبنانية أن القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية طالت بلدات جنوبية عدة، بينها الخيام وراشيا الفخار وعيتا الشعب، والطيبة والعديسة وكفركلا والبرغلية.
وبينت الوكالة أن “الغارة التي استهدفت سيارة في منطقة البرغلية شمال مدينة صور لجهة القاسمية (مساء اليوم)، أدّت إلى إصابة 8 مدنيين، وُصفت إصابتهم بالطفيفة”.
وأوضحت أن “مسيّرات العدو شنّت أكثر من غارة على منطقة البرغلية، فبعد تجمهر الأهالي لتفقد السيارة الأولى التي أغارت عليها المسيّرات، باغت العدو الأهالي واستهدف سيارة أخرى”.
من جانبه، ادّعى الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء الثلاثاء، أنه استهدف مجموعة مقاتلين من الوحدة الجوية في “حزب الله” جنوب لبنان.
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن “قائد القيادة الشمالية أوري غوردين ورئيس هيئة العمليات عوديد بيسوك، صدّقا على خطط عملياتية لشن هجمات في لبنان”.
هذه التطورات تأتي بالتزامن مع عودة المبعوث الأمريكي هوكستين إلى إسرائيل بعد زيارته لبنان، ضمن جهود احتواء التوتر على الحدود ومنع تحولّه إلى حرب أوسع.
وقال هوكستين في كلمة بعد لقائه رئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والبرلمان نبيه بري في بيروت: “نمر بأوقات صعبة ونريد حلولا حاسمة للوضع على الحدود (جنوب لبنان)”.
وأضاف هوكستين الذي تدعم بلاده إسرائيل في حربها على الفلسطينيين، أن “التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، من شأنه أن يؤدي أيضا إلى إنهاء التصعيد الحدودي بين لبنان وإسرائيل”.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات