وسيم سيف الدين/ الأناضول
توعد حزب الله، الثلاثاء، بالرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، قائلا إن “هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وانتقام”.
جاء ذلك في بيان نعى فيه حزب الله 7 من قادة وأعضاء الحرس الثوري الإيراني، قتلوا إثر الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية، أمس الاثنين.
وقال: “ننعى القائد الجنرال محمد رضا زاهدي والقائد العميد محمد هادي حاجي رحيمي مع إخوانهما الذين قضوا جراء جريمة ارتكبها العدو الإسرائيلي، باستهدافهم واغتيالهم في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وأضاف: “نعتقد تماما أن دماءهم الزاكية ستثمر المزيد من الإصرار على المقاومة ومواجهة هذا العدو المتغطرس المتعطش للدماء، والذي لم يرتو من دماء عشرات الآلاف من دماء الأطفال والنساء في غزة”.
واعتبر حزب الله في بيانه أن “هذه الجريمة تدل على أن العدو الإسرائيلي ما زال على حماقته، حين يعتقد أن تصفية القادة يمكن أن توقف المد الهادر لمقاومة الشعوب”.
وأردف: “بكل تأكيد فإن هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”.
وأمس الاثنين، ذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أن القسم القنصلي في سفارة طهران بدمشق تعرض لهجوم صاروخي إسرائيلي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، مقتل 7 من أعضائه بينهم جنرالان في “الهجوم الإسرائيلي” على البعثة بدمشق.
ورغم عدم تبني تل أبيب للهجوم، فإن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إنه “لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاورا للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري”.
وأضافت أن “جميع القتلى في الهجوم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لمدة طويلة من الزمن”.
ويتزامن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق مع حرب إسرائيلية شرسة تشنها تل أبيب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، رافقتها مواجهات حدودية متواصلة مع حزب الله في جنوب لبنان.
ومنذ اندلاع الحرب ضد غزة، شنت أيضا إسرائيل عدة غارات داخل الأراضي السورية، وفق إعلام النظام السوري، لكن لم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عنها.
وخلال الأعوام الماضية، شنت تل أبيب مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية، وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ومواقع لجيش النظام السوري.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات