القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
قال قائد عسكري إسرائيلي سابق، الخميس، إن جيش البلاد ينشر الأوهام ولا يقول الحقيقة بشأن الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن الجيش “مهترئ وغير قادر على القضاء على حماس”.
وقال الجنرال المتقاعد إسحاق بريك لإذاعة 103FM المحلية: “الجيش الإسرائيلي ينشر الأوهام، ويذر الرماد في عيون الجمهور، ولا يقول الحقيقة. كما أنه لا يمكننا أن نسقط حماس”.
وأضاف: “اليوم، وبما أننا جيش صغير غير قادر على القضاء على حماس، فمن المؤكد أننا سنواجه مشكلة إذا بدأنا حرباً شاملة. يجب أن تكون هناك مهلة ووقف للأعمال العدائية” في إشارة الى قبول اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أنه اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 6 مرات شرح في 4 منها أسباب وجوب عدم السماح بدخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا في رفح (جنوب)، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.
وقال بريك: “دخول رفح لم ينفعنا ولا فائدة منه، بل على العكس من ذلك، كان خطأً مأساويًا. لقد أبعدنا عن العالم، وأبعدنا عن السلام مع مصر، وقد يؤدي إلى فقدان قدرتنا على إعادة المختطفين إلى الأبد” في إشارة الى الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ومن جهة ثانية، كتب بريك في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الخميس: “هناك حقيقة واحدة واضحة ومؤكدة، وأنا أوقع عليها وأنا أعلم الحقائق: لا يمكن للجيش الإسرائيلي هزيمة حماس في هذه الحرب، ولا حزب الله بالتأكيد”.
وأضاف: “أعتقد ذلك ليس لأننا لا نريد النصر، ولكن لأننا ببساطة لا نستطيع القيام بذلك. جيشنا صغير ومهترئ وليس لديه فائض من القوات. في هذا الوضع، وكل يوم تستمر فيه الحرب، يزداد وضعنا سوءا”.
وتابع: “إن انهيار الدولة ليس سوى مسألة وقت، لأننا عرضة لفقدانها عندما تندلع حرب إقليمية شاملة”.
وزاد: “القادة في المستويات السياسية والعسكرية، الذين يقودون الحرب في غزة، لا يريدون الاعتراف بالحقائق الصعبة التي هم مسؤولون عنها. لديهم أجندة واحدة فقط – مواصلة القتال بأي ثمن، لأنه وحده يضمن لهم استمرار مقعدهم لفترة قصيرة من الزمن”.
وأردف: “من الأفضل إزالة هذه المجموعة من السلطة الآن بدلا من خسارة البلد في العملية التي تمر مثل فيلم أمام أعيننا”.
واعتبر بريك أن “الحل الوحيد المتبقي في الوضع الذي وصلنا إليه بسبب الإهمال الإجرامي لقادة الدولة والجيش هو أن تعلن إسرائيل وقف الأعمال العدائية، وإعادة تأهيل الجيش واقتصادنا وعلاقاتنا الدولية وصمود المجتمع على الفور، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا المسجونين في الظلام في أنفاق حماس”.
واختمم بريك محذرا “إذا لم يحدث هذا، فلن يكون لدينا أمل في البقاء على قيد الحياة”.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات