القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أعلنت جمعية إسرائيلية، الأحد، إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن جمعية “عوري تسفون”، التي تُشجع الاستيطان في المناطق الحدودية، أعلنت عن إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس اللبنانية، على بعد 100 متر من الحدود.
وأطلقت الجمعية اسم “مي ماروم” على النقطة الاستيطانية، وفق الهيئة.
من جانبه، نفى الجيش الإسرائيلي صحة ما نقلته هيئة البث عن الجمعية، وقال إن الصور المتداولة للنقطة المزعومة تم التقاطها داخل إسرائيل.
وتعد مارون الراس منطقة استراتيجية قريبة من “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن أريييل كيلنر، وهو نائب بالكنيست (البرلمان) عن حزب “الليكود” اليميني بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعمه للاستيطان في لبنان.
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق مع “حزب الله” اللبناني منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ بلغ إجمالي خروقاتها حتى السبت 156 خرقا، وفق رصد الأناضول.
وأنهى الوقف الهش لإطلاق النار قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و638 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وردا على العدوان، أعلن “حزب الله” أنه نفذ بين 17 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات