عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
– العاهل الأردني الملك عبد الله كلف حسان برئاسة الوزراء خلفا لبشر الخصاونة بعد انتخابات البرلمان.
– حسان هو رئيس الحكومة الـ14 منذ أن تولى الملك عبد الله الحكم في فبراير 1999.
– حسان (56 عاما) شغل مناصب عديدة في الخارجية والحكومة والديوان الملكي.
– من المتوقع أن يعلن تشكيلته الوزارية قبل نهاية الأسبوع الجاري تمهيدا لتجهيز برنامج عمله.
كلف عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد، جعفر حسان برئاسة الحكومة خلفا لبشر الخصاونة، الذي استقال في أعقاب إجراء انتخابات مجلس النواب.
وحسان (56 عاما) هو رئيس الوزراء الـ14 في عهد الملك عبد الله، الذي يتولى سلطاته الدستورية منذ 7 فبراير/ شباط 1999.
ولد حسان عام 1968، وهو متزوج ولدية 3 أبناء، ويشغل منصب مدير مكتب الملك منذ مايو/ أيار 2021.
وحسب الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء، يحمل حسان درجتي الماجستير والدكتوراة في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من معهد الدراسات الدولية بجامعة جنيف.
كما يحمل الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد الأمريكية، والدرجة ذاتها في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن، والبكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية بباريس.
البداية من الخارجية
بدأ حسان العمل في القطاع العام منذ عام 1991 ملحقا في وزارة الخارجية، ثم انتُدب بعد عامين للعمل في الديوان الملكي.
التحق بين 1995 و 1999 ببعثة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، ثم عاد إلى العمل في الديوان الملكي حتى 2001.
وبعدها، انتقل للعمل قائما بالأعمال ونائبا لسفير بلاده في واشنطن، واستمر في هذه المهمة حتى 2006، ليعود مديرا لدائرة الشؤون الدولية في الديوان الملكي الهاشمي حتى 2009.
تولى حسان حقيبة التخطيط والتعاون الدولي في حكومات سمير الرفاعي ومعروف البخيت وعون الخصاونة وفايز الطراونة وعبدالله النسور بين عامي 2009 و2013.
ثم عُين مديرا لمكتب الملك عبد الله بين 2014 و2018، قبل أن يُعين نائبا لرئيس الوزراء ووزير دولة للشؤون الاقتصادية في حكومة هاني الملقي عام 2018.
وفي مايو/ أيار 2021، اختاره عاهل الأردن ليكون مدير مكتبه مرة أخرى، وهو المنصب الذي استمره فيه حتى اختياره رئيسا للوزراء.
خارطة عمل
وجرى تعيين حسان خلفا لبشر الخصاونة، الذي تولى رئاسة الحكومة في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وقدم استقالته الأحد إلى الملك عبد الله، فوافق عليها بمرسوم ملكي.
ورسم ملك الأردن، في كتاب تكليف حسان، خارطة العمل المناطة به للمرحلة القادمة، إذ ركز في رسالته على الشؤون المحلية والدولية، ولاسيما الأوضاع في الجوار الفلسطيني.
وتناول التكليف جزئية أساسية عنوانها فلسطين وقطاع غزة، إذ قال الملك عبد الله لحسان إن “عمقنا العربي خيار استراتيجي يكمن في توطيد علاقاتنا مع الأشقاء، والأردن دوما مع التضامن والعمل العربي المشترك”.
وتابع: “وهذا جزء أصيل من رسالتنا، وقد كنا وما زلنا الأقرب للأشقاء الفلسطينيين، ولن نتوانى عن دعمهم ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم، في ظل ظروف الحرب القاسية التي تشن عليهم في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة هذه الحرب، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إجمالا إلى مقتل 703 فلسطينيين، بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و 700 واعتقال أكثر من 10 آلاف، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
ووجّه ملك الأردن الحكومة المقبلة إلى “أن تسخّر كل الجهود في سبيل دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم والدفاع عن حقوقهم”.
واستطرد: “فيقف الأردن بثبات ضد الحرب على غزة والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس الشريف، ونعمل بكل طاقتنا من خلال تحركات عربية ودولية لحماية الشعب الفلسطيني، ووقف الاعتداءات والانتهاكات الصارخة للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وسنبقى دوما، السند الأمين لأشقائنا في فلسطين”.
ومضى قائلا: “لن نتوانى عن تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لأشقائنا في فلسطين حتى يحصلوا على كامل حقوقهم المشروعة ويُرفع الظلم التاريخي عنهم سياسيا وإنسانيا، وصولا لقيام دولتهم الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من (يونيو) حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما “سنواصل دورنا التاريخي في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، فهي شرف وأمانة نعتز بحملها”، وفق الملك عبد الله في كتاب التكليف.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الحكومة الأردنية الجديد عن تشكيلته الوزارية قبل نهاية الأسبوع الجاري، ليتسنى له تجهيز برنامج عمله الذي سيعرضه على البرلمان بدروة انعقاده في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأظهرت نتائج انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، الثلاثاء، تقدم حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) على جميع الأحزاب المشاركة وعددها 38 حزبا.
ففي نتيجة غير مسبوقة، حصد الحزب 31 مقعدا (من أصل 138)، أي ما يعادل نحو 30 بالمئة من حصة الأحزاب في المجلس وهي 41 مقعدا، ويليه حزب الميثاق الوطني في المرتبة الثانية بـ21 مقعدا، وفق هيئة الانتخابات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات