دير الزور/ الأناضول
وثّقت عدسة الأناضول الدمار الذي لحق بالجسور والمعابر المهمة التي تربط بين ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية في مدينة دير الزور السورية، نتيجة هجمات قوات النظام المخلوع.
وحوّلت الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على مدى سنوات، المباني والجسور والمعابر في المدينة إلى أنقاض.
ومع استعادة مركز مدينة دير الزور من سيطرة قوات النظام، ظهر حجم الدمار الكبير وتراكم الأنقاض، ما يعكس المأساة التي يعيشها سكان المنطقة.
ودفع تدمير الجسور التي تربط بين ضفتي نهر الفرات وتصل مركز المدينة بالمناطق الريفية، السكان المحليين إلى استخدام عدد محدود من القوارب من أجل التنقل.
ووثّقت عدسة الأناضول الدمار الذي لحق بجسر دير الزور المعلق التاريخي وغيره من المعابر التي أصبحت في حالة خراب على مر السنين.
وفي تصريح للأناضول، قال وسيم الأحمد، أحد سكان دير الزور، إن الجسر المعلق التاريخي المعروف في المنطقة بجسر “المعلق” كان بمثابة شريان حيوي يربط بين المدينة والمناطق الريفية.
وأضاف الأحمد أن هذا الجسر الذي كان يتيح للمشاة عبور النهر بسهولة سيراً على الأقدام، أصبح غير صالح للاستخدام بسبب الدمار، مما أدى إلى انقطاع حركة العبور تماماً للمشاة والمركبات.
وتابع قائلا: “شرايين الحياة في دير الزور قُطعت. أصبح هذا الجزء من المدينة معزولاً تماماً، وبات من المستحيل تقريباً الانتقال إلى الجهة الأخرى”.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول، سحب جيش النظام المنهار بعض قواته المتمركزة في محافظة دير الزور شرقي البلاد، تاركا المحافظة لاحتلال تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” الإرهابي.
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، قامت الجماعات التي أطاحت بالنظام وقوات عشائرية من دير الزور، بطرد التنظيم الإرهابي من مركز محافظة دير الزور.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها “أسباب إنسانية”.
وفي اليوم التالي لخلعه، أعلن قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات