إبراهيم الخازن / الأناضول
اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الجمعة، على وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة يبدأ السبت.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته الرياض وواشنطن اللتان ترعيان محادثات مباشرة بينهما في جدة منذ الشهر الماضي، وفق بيان نقلته وزارة الخارجية السعودية.
وتشهد الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 أبريل/ نيسان اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إثر خلافات بينهما، خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في أحد أفقر دول العالم.
ووفق البيان “تعلن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة”.
وستبدأ الهدنة “اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم 10 يونيو (حزيران الجاري/ السبت) بتوقيت الخرطوم”.
وسيلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق بـ”وقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي وعدم استخدام الطائرات المسيرة وتحريك القوات وإعادة تمركزها وامدادها، وعدم السعي للحصول على ميزة عسكرية أثناء فترة وقف إطلاق النار”.
واتفق الطرفان على “السماح بحرية الحركة للمساعدات الإنسانية ووصولها إلى جميع أنحاء البلاد، وسيكون للالتزام بهذا الاتفاق دور في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين”.
وأكدت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وفق البيان ذاتها “مشاركتهما مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة”.
وأضاف الجانبان أنه “تم اقتراح هذه الهدنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح باستئناف مباحثات جدة”.
وتابع الجانبان: “وفي حالة عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة فسيضطر الميسران إلى تأجيل محادثات جدة”.
وقبل أسبوع، أعلنت السعودية والولايات المتحدة تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع في السودان نتيجة “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين.
وانطلقت محادثات جدة السعودية في 6 مايو/أيار، وأسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلال خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات