تونس/ يسرى ونّاس/ الأناضول
قال رئيس “جبهة الخلاص الوطني” التونسية نجيب الشابي، الخميس، إن الانتخابات التشريعية “ستعمق الأزمة السياسية في البلاد”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الجبهة بالعاصمة تونس، تزامنا مع انطلاق التصويت في الانتخابات التشريعية بالخارج، وفي الداخل السبت المقبل.
وأفاد الشابي: “الانتخابات التشريعية التي ستجري السبت بتونس ستعمق الأزمة السياسية، وسنتصدى لها كي تعرف تونس عودة الشرعية والديمقراطية”.
وأضاف: “سنستمر في مقاومة الانقلاب والنضال السلمي لإسقاطه ولن نعترف بنتائج الانتخابات وبالمجلس الذي سيتمخض عنها”.
وتضم الجبهة 5 أحزاب معارضة هي “النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة” و”حراك تونس الإرادة” و”الأمل”، إضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب”، وعدد من أعضاء البرلمان المنحل.
وانتخابات السبت أحدث حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ رئيس البلاد قيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021 وسبقها حلّ مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو الماضي.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “تكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما ترى قوى أخرى أنها “تصحيح لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
وحول الوضع الاقتصادي بالبلاد، ذكر الشابي، أن “ازدواجية خطاب الرئيس قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن حول الموقف من الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي هي أهم أسباب تأجيل النظر في ملف طلب تونس الحصول على قرض”.
ومساء الأربعاء، أرجأ صندوق النقد الدولي إلى أجل غير مسمى النظر في اتفاق مبدئي لإقراض تونس 1.9 مليار دولار، كان قد أعلن عنه منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومقابل القرض يطالب الصندوق تونس بإجراء إصلاحات مالية وجبائية لدفع النمو والاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، ومنها إعادة هيكلة المؤسسات العمومية والتحكم بكتلة الأجور.
ودعا الشابي “القوى السياسية والمدنية لتحمل مسؤوليتها بالجلوس مع بعضها والالتقاء حول الإصلاحات الاقتصادية والدستورية والسياسية الضرورية والقيادة التي ستنهض بالبلاد”.
ولم يصدر تعليق من السلطات التونسية حول تصريحات الشابي حتى الساعة 12:20 ت.غ.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات