فيينا/ الأناضول
ألغت رئاسة جامعة فيينا النمساوية، الثلاثاء، مؤتمرا حول فلسطين وغزة كان من المقرر عقده في إحدى أكبر قاعات المحاضرات بالجامعة، بقرار صدر قبل لحظات من عقده.
المؤتمر ينظمه عضو هيئة التدريس بجامعة فيينا هيلموت كريجر، حيث أفاد في بيان صدر عنه أن مؤتمر “النكبة المستمرة.. الحرب في غزة وجذورها التاريخية”، لم يسمح بعقده كما كان مقررا في القاعة H1.
وأوضح أن المؤتمر يشارك فيه عضو هيئة التدريس بجامعة كولومبيا البروفيسور رشيد الخالدي كمتحدث عبر الإنترنت، وكان سيعقد اليوم في إحدى أكبر قاعات المحاضرات في الجامعة.
وبين كريجر أنه كان سيشارك في المؤتمر نحو 500 طالب، وأن الإدارة ألغته في اللحظة الأخيرة قبل انعقاده عبر الإنترنت.
وشدد على أن القرار الذي اتخذته إدارة الجامعة لا يظهر مرة أخرى فقط الفهم القمعي للحرية الأكاديمية بما في ذلك التعليم وحسب، ولكن أيضا “مدى الخوف من مناقشة مقاربات مفتوحة ومختلفة للحرب في غزة داخل الحرم الجامعي”.
وأضاف “من خلال الدفاع عن الحريات الأكاديمية، أود أن أؤكد مرة أخرى أن الخوف وقمع الأصوات الناقدة لا يمكن أن يكونا أبدا جزء من الجامعة، ويجب تحريرها من الاستعمار وجعلها ديمقراطية”.
وبدأ الطلاب في حرم جامعة فيينا في الاحتجاج اعتبارا من 6 أيار/مايو الجاري للمطالبة بوضع حد للهجمات الإسرائيلية على غزة، كجزء من مظاهرات في الولايات المتحدة لدعم فلسطين، والتي بدأت في جامعة كولومبيا وانتشرت في جميع أنحاء العالم.
وأعربت إدارة الجامعة عن انزعاجها من الاحتجاجات ووصفت “التظاهرات الجامعية” المطالبة بعد مطالب من مثل وقف الهجمات على غزة وإنهاء مشاريع الجامعة المشتركة مع إسرائيل بأنها معاداة للسامية.
وانتهت احتجاجات الحرم الجامعي التي استمرت بشكل سلمي، بتدخل غير متوقع للشرطة ليلة 9 أيار/مايو، وتم اعتقال 4 من المؤيدين الفلسطينيين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات