تونس/ علاء حمّودي/ الأناضول
قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، الاثنين، إنه “لا صحة لتوجه ديكتاتوري في تونس”، وإن بلاده “لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وذكر عمار في مقابلة مع وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن “الوضع الحالي في تونس صعب على كل الجبهات والتونسيون يعرفون ذلك جيدا، لذلك يجب أن نطلع الرأي العام الغربي وشركاءنا على خصوصيات وتفاصيل هذا الوضع”.
وأضاف: “لا صحة لتوجه ديكتاتوري في تونس، والتونسيون لا ينتظرون أي جهة لتدافع عن حرياتهم وإذا اعتبروا أنهم مهددون فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن حرياتهم”.
وحول ملف الهجرة غير النظامية، قال عمار إن “إيطاليا والاتحاد الأوروبي وشركاءنا عامة، يدركون جيدا أن الهجرة غير النظامية تفوق قدرة دولة واحدة”.
وتابع: “تونس معنية بهذه المسألة (الهجرة غير النظامية) لأنها تقع في الطريق التي يسلكها المهاجرون غير النظاميين للعبور إلى الضفة الشمالية من المتوسط لكنها مع ذلك ليست في قلب هذه الديناميكية”.
وأردف: “مساعدة الاقتصاد التونسي ستكون شكلا من أشكال مكافحة الهجرة غير النظامية، واقتصادنا تأثر سلبيا من التصريحات التي تعيق جهودنا الرامية إلى الإصلاح، وهذا لا يخدم مصلحة شركائنا أيضا”.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر تونس، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد ومختلف دول المنطقة، ما دفعها إلى مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الظاهرة.
وبشأن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مؤخرا إلى تونس، قال عمار إن “هذه الزيارة كانت تاريخية، وهي تعني العودة إلى وضعية طبيعية، بعد أن حادت عن طريقها”.
ولفت عمار إلى أن “تونس لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وليس من دورنا أن نقرر من الذي يجب أن يقود السوريين، فهذا شأن سوري بحت”.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، وصل المقداد إلى تونس، في أول زيارة يجريها مسؤول في النظام السوري إلى تونس منذ قطع العلاقات بين البلدين في فبراير/ شباط 2012.
وبعد نحو أسبوع من زيارة المقداد، عين الرئيس التونسي قيس سعيد، محمد المهذبي سفيرا لبلاده في دمشق لأول مرة منذ 11 عاما.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات