إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، عن توافق مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، على أهمية بذل الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان”.
وتحدث السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع إبراهيم، في قصر الرئاسة بالقاهرة، تزامنا مع مرور 65 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال: “تم الاتفاق خلال المحادثات مع رئيس وزراء ماليزيا على أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التعاون”.
وأضاف أنه “ناقش مع رئيس وزراء ماليزيا الموضوعات الإقليمية والدولية، وكان هناك توافق كبير جدا على (أهمية) بذل الجهود خلال المرحلة الحالية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وإدخال المساعدات” الإنسانية إلى غزة.
السيسي، قال إن “القاهرة كانت حريصة على مدار عام كامل على بذل كافة الجهود بجانب إصرارنا على الاستمرار فيها، للتخفيف ما أمكن من حجم القتل والجوع في غزة؛ تحسبا لأن يؤدي هذا الأمر إلى انزلاق المنطقة لمخاطر أوسع من غزة ولبنان”.
وأكد أنه “لا حل لإنهاء مثل هذه الأزمات والمشاكل في منطقتنا إلا بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية”.
بدوره، قال رئيس وزراء ماليزيا إنه اتفق مع السيسي “على العمل لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والبحث العلمي”، وفق البيان.
ولفت إلى أن إسرائيل ترفض السماح بمرور المساعدات الإنسانية وترتكب الإبادة الجماعية في غزة.
ومشيرا إلى إسرائيل، أضاف إبراهيم: “عندما ترفض دولة الامتثال لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، فإن الخيار الوحيد هو طردها من الأمم المتحدة”.
وبدعوة من السيسي، يزور إبراهيم مصر بين 9 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأفادت الرئاسة المصرية بصدور بيان مشترك للبلدين جاء فيه أنهما اتفقا على “تعزيز العلاقات السياسية بشكل أكبر من خلال زيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين”.
كما “اتفقت مصر وماليزيا على الحاجة للدعوة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة، وتطرقتا إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وأدانتا الحرب الإسرائيلية على غزة”، حسب البيان.
وأكد الجانبان “ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، وأهمية الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيها”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات