زين خليل/ الأناضول
أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بإخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها، بدعوى قربها من منشآت تابعة لـ”حزب الله”، وذلك للمرة الثالثة، الأربعاء.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، مرفقا بخريطة للمباني المراد إخلاؤها.
وخاطب أدرعي، سكان المباني المحددة على الخريطة في حيي حارة بريك وبرج البراجنة بقوله: “أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب”.
وأضاف: “عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وهذه المرة الثالثة التي يصدر فيها الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان منازل في الضاحية الجنوبية الأربعاء قبل قصفها، بما في ذلك في منطقتي حارة حريك والغبيري.
وفي وقت سابق الأربعاء، أنذر الجيش الإسرائيلي في بيانين، سكان 6 مبان وأخرى مجاورة لها في الغبيري وحارة حريك بالإخلاء، بزعم تواجدهم “قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.
كما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، الأربعاء، أن “الطيران المعادي (الإسرائيلي) استهدف بـ3 صواريخ نقطة في الغبيري، كما استهدف حارة حريك، وسبق ذلك استهداف مبنى على تقاطع روضة الشهيدين- الشياح والمشرفية الليلكي”.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية كانت عنيفة وأحدثت دمارا هائلا بالمباني”.
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (وسط)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك خمسة كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ”حزب الله”، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة تركز سكاني كثيف.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 قتيلا و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات