القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
عاقبت تل أبيب، 3 ناشطين إسرائيليين، إثر دخولهم إلى قطاع غزة دون تصريح، بهدف “كسر الحصار”، حيث احتجزتهم 3 أيام ثم أفرجت عنهم، الأحد، ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية، بحسب أحد الناشطين.
وتزامن ذلك مع استيلاء إسرائيل، اعتبارا من مساء الأربعاء، على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي، أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام عن عدد من الناشطين المطلق سراحهم، أنهم تعرضوا وآخرين ممن كانوا معهم وبينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، إلى “معاملة قاسية” عقب اعتقال السلطات الإسرائيلية لهم بعد مهاجمتها للأسطول.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
وقال الناشط الإسرائيلي إيتامار غرينبرغ، في منشور عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية: “بعد ثلاثة أيام من الاعتقال، أُطلق سراحي أنا ورفيقيا، روي، ورومان (دون ذكر اسميهما بالكامل)، وتم وضعنا رهن الإقامة الجبرية، بعد أن دخلنا غزة يوم الجمعة”.
وأوضح غرينبرغ، أن الشرطة الإسرائيلية نسبت إليهم “إلحاق ضرر بالجيش ونشاطاته العملياتية، وتسببهم بأضرار تُقدّر بملايين الشواكل، ومنع القوات من دخول غزة”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي إرهابي، ومن الضروري مقاومته”.
والخميس، أعلن غرينبرغ، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، تجاوزه إحدى البوابات الحديدية على حدود قطاع غزة قائلاً: “الآن نكسر الحصار نحن حرفيًا داخل غزّة!”، قبل تعرضه للاعتقال من الجنود.
وغرينبرغ، ناشط حقوق إنسان إسرائيلي معروف بمواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وممارسات جيشه العدوانية، كما سجن غرينبرغ سابقًا، لمدة 197 يومًا بعد رفضه التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات