الأناضول
شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، على رفض أنقرة للتصرف “الاستفزازي” الذي قام به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تجاه المسجد الأقصى.
وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، اقتحم “بن غفير” المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة لمدة 13 دقيقة صباح الثلاثاء؛ ما أثار عاصفة إدانات وتحذيرات من دول عربية وغربية، بالإضافة إلى انتقادات من المعارضة الإسرائيلية.
وأجرى تشاووش أوغلو، الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين هنأه فيه بتوليه منصبه الجديد، وفق بيان لوزارة الخارجية التركية.
وأوضحت الوزارة أن تشاووش أوغلو ذكّر كوهين بـ”حساسيات بلدنا (تركيا) وتطلعاته تجاه القضية الفلسطينية، وأكد في هذا السياق أن العمل الاستفزازي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أمس (الثلاثاء) ضد المسجد الأقصى المبارك لا يمكن قبوله”.
كما شدد على “الأهمية التي توليها تركيا للحفاظ على مكانة المسجد الأقصى، ولفت انتباه نظيره إلى توقع بلاده تجنب جميع أنواع الأعمال الاستفزازية”.
وخلال الاتصال، اتفق الوزيران على العمل المشترك لتطوير العلاقات الثنائية، وفق البيان.
فيما قال كوهين، في بيان نشره عبر “تويتر”، إنه أبلغ تشاووش أوغلو بأن إسرائيل “ستحافظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل (الحرم القدسي)”.
وأكد أن “زيارة الوزير بن غفير لا تشكل تغييرا في (هذه) السياسة”، و”سيتم الحفاظ على حرية العبادة في القدس لجميع الأديان”.
و”الوضع الراهن” هو الوضع الذي ساد في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني وحتى بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
وسبق أن اقتحم بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، المسجد الأقصى مرارا بصفته الشخصية وكبرلماني، لكنها المرة الأولى التي يقتحمه بوصفه وزيرا ضمن حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة التي نالت ثقة البرلمان في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات