أنقرة/ الأناضول
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن اعتقال السلطات الألمانية صحفيين من مواطنيه في مدينة فرانكفورت دون مبرر أمر “مرفوض ولا يمكن قبوله”.
جاء ذلك في تصريحات لقناة محلية، الأربعاء، أوضح فيها أن السفارة التركية لدى برلين، والقنصلية التركية لدى فرانكفورت، تحركتا على الفور عقب اعتقال الصحفيين في صحيفة صباح التركية في ألمانيا إسماعيل أرال، وجميل ألباي.
وأكد على أنه “لا يمكن تفسير هذا الأمر، في ألمانيا الواقعة وسط القارة الأوروبية التي تسعى لإعطائنا دروسا في حرية الصحافة وحرية الرأي تم اعتقال صحفيين بعد اقتحام مكتب صحيفة صباح واقتيادهما بطريقة غير لائقة”.
ولفت إلى إطلاق سراح الصحفيين بمساع من أنقرة، مشيرا أن تنظيم غولن الإرهابي يحاول عرقلة عمل الصحفيين الأتراك في أوروبا، وأن صحيفة صباح تواصل عملها في كشف الوجه الحقيقي لتنظيمي غولن و”بي كي كي” الإرهابيين.
وأوضح أن السلطات في ألمانيا وباقي الدول الأوروبية تعرف جيدا المعلومات التي تنشرها “صباح” حول تنظيم غولن، معربا عن بالغ استغرابه جراء سماح السلطات لهذا التنظيم بعرقلة عمل الصحفيين، ومساهمتها في ذلك أيضا.
وموضحا أن اعتقال الصحفيين عقب الانتخابات التركية مباشرة يحمل دلالات واضحة، أضاف تشاووش أوغلو أن بعض الصحف والمجلات الألمانية والفرنسية والبريطانية والأمريكية عملت على رسم ملامح السياسة الداخلية في تركيا، إلا أنها عندما تلقت الجواب المناسب من الشعب التركي، لم يعجبها ذلك.
وأردف أنه تم استدعاء سفير ألمانيا لدى أنقرة يورغن شولتز إلى الخارجية التركية حيث التقاه المتحدث باسمها تانجو بيلغيتش.
وأوضح أن بيلغيتش أبلغ السفير أن اعتقال الصحفيين ومداهمة منزليهما أمر لا يمكن قبوله، وأنه إن كانا متهمين بتهمة ما كان من الواجب استدعائهم للإدلاء بالإفادة أولا.
وفي وقت سابق الأربعاء، داهمت الشرطة الألمانية مكتب صحيفة “صباح أوروبا” التركية في مدينة فرانكفورت، واعتقلت الصحفيين إسماعيل أرال وجميل ألباي، وذلك بعد تفتيش منزلهما ومصادرة أجهزة الحواسيب والهواتف العائدة لهما.
وأفرجت السلطات الألمانية عن الصحفيين بعد ساعات على اعتقالهما من قبل الشرطة في مدينة فرانكفورت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات