جنيف/ الأناضول
دعت تركيا إلى وقف فوري للقتال بمدينة الفاشر ومحيطها في السودان، ووقف الهجمات ضد المدنيين الأبرياء، وتوفير ممرات آمنة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
جاء ذلك على لسان الممثل الدائم لتركيا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، براق أكتشابار، في كلمة، الجمعة، بالجلسة الاستثنائية الثامنة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأعرب أكتشابار عن حزنه العميق إزاء أحداث الفاشر، قائلاً: “تُدين تركيا بشدة الفظائع المرتكبة ضد المدنيين والتي تُمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، ونطالب بوقف فوري للاشتباكات في الفاشر ومحيطها، ووقف الهجمات على المدنيين الأبرياء، وتوفير ممرات آمنة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وأكد دعم تركيا الثابت لوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته، مشيرًا إلى أن ضمان وقف لإطلاق النار يتسم بالموثوقية، فضلا عن التوزيع المستدام والآمن للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان، يواصل كونه أولوية ملحة.
ولفت أكتشابار إلى أن حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي يجب أن يكونا الإطار التوجيهي لحماية المدنيين في السودان، مضيفًا: “لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بالوضع الإنساني المتردي في السودان في هذه الأوقات العصيبة، وستواصل تركيا تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف آلام الشعب السوداني”.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
فيما أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في 29 من ذات الشهر، بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وبالإضافة إلى الغرب، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات الدعم السريع” حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات